المقالات

فقيد الأعمال الخيرية والصحفية

رحم الله فقيد الأعمال الصحفية والخيرية الزميل تركي السويهري، والذي له العديد من المواقف المباركة والحضور البهي الصحفي والخيري.

وفي ليلة توديع جثمانه إلى مثواه الأخير، كان ملتقى لكافة محبيه من الأهل والأقارب والأصدقاء الذين عددوا مناقبه، وحضروا ليلقوا عليه النظرة الأخيرة؛ فقد كان الفقيد تركي مبادرًا للخير ساعيًا في البحث عن الأعمال الخيرية، وترأسه لجمعية نخلة الخيرية يجسَّد نهجه السليم في هذه الحياة بمساعدة كل من يحتاج العون.
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له”.
فهنيئًا للفقيد أبا رائد -رحمه الله- فجميع هذه الثلاث الأعمال تحلى بها في حياته والمشهد العام يوضح ذلك من خلال حرصه على العمل الخيري، وترأسه لأعمال الجمعية الخيرية، والتي بمشيئة الله تعالى ستبقى معه في وحشته ووحدته؛ فالدال على الخير كفاعله فما بالك بالقائم والمشرف عليه.
بالإضافة إلى أن العلم الذي ينتفع به تجلى من خلال تدريسه للطلاب طيلة فترة عمله بالمجال التربوي، وتخرج أجيال متعددة من تحت يديه.
وكذلك الولد الصالح من خلال الذرية التي رزقه الله بها، والمتمثلة بأولاده وفلذات أكباده -حفظهم الله- رائد ومحمد ومحسن، والذين ظهرت على محياهم الصلاح والفلاح، وتأثرهم الكبير بفقدان والدهم إثر توديعهم الأخير له خلال مراسم دفنه تحت هذه الأرض، ومغادرته لهذه الدنيا الفانية.
فالموت حق، ولكن الرحيل والفراق صعب، والحمد لله على كل حال ولا مرد لقضائه وقدره، وعظم الله أجر الجميع من أهله وذويه ومحبيه.
إنا لله وإنا إليه راجعون…

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button