أتحدث عن أحد أهم الظواهر انتشارًا مؤخرًا في مجتمعنا، وهي ظاهرة التسول، وهي من أخطر الظواهر التي تواجه المجتمع، والتي تواجهنا في حياتنا اليومية.
وعادة ما نواجه المتسولين في الأماكن العامة حول إشارات المرور والمساجد؛ حيث تركز هذه الفئة على استغلال مشاعر المارة حتى يتمكنوا من جمع الأموال وتلبية الاحتياجات وإرسال الأموال إلى الخارج، أو إساءة استخدامها في شراء الممنوعات مثل المخدرات وغيرها.
ومع مرور الزمن تنوعت وتعددت طرق التسول، والتي هدفها هو استعطاف الناس لجمع أكبر عدد من الأموال، وهذا يدفعنا للنظر للجانب الديني أولًا.
التسول لا يجوز إلا في أحوال ثلاث قد بينها النبي ﷺ في الحديث الصحيح، وهو ما رواه مسلم في صحيحه عن قبيصة بن مخارق الهلالي عن النبي ﷺ أنه قال: إن المسألة لا تحل لأحد إلا لثلاثة: رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك، ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له المسألة حتى يصيب قوامًا من عيش، ورجل أصابته فاقة فقال ثلاثة من ذوي الحجى من قومه: لقد أصابت فلانًا فاقة، فحلت له المسألة حتى يصيب قوامًا من عيش ثم قال ﷺ: ما سواهن من المسألة يا قبيصة سحت يأكله صاحبه سحتًا”.
ثم النظر لما قدمته بلادنا لعلاج هذه الظاهرة من جمعيات خيرية ومبادرات عديدة مثل: منصة “إحسان، فرجت، شفاء وغيرها”.
فيجب علينا كمجتمع واعٍ نبذ هذه الظاهره بشتى أشكالها، وتوجيه كل متسول للجهات الحكومية القادرة على تلبية احتياجاتهم، ولنرفع حميعًا شعار #معاً_نكافح_التسول .
0