تواصل صحيفة مكة الإلكترونية لقاءاتها مع المثقفين والأدباء، وحوار اليوم مع الكاتب والروائي عبد الجبار الخليوي صاحب القلم المميز والفكر الراقي، والذي يملك في رصيده المعرفي، روايات متعددة، البالغ عددها ثماني روايات، نرحب بك أستاذ عبدالجبار وشهر مبارك عليك ..
– نريد معرفة عبد الجبار الخليوي في سطور وكيف كانت بداياته؟
عبد الجبار عبدالله الخليوي، كاتب وأديب عاش معظم حياته محبًا للقراءة والكتاب، ومن كثر شغفي وحبي للكتب فتحت مكتبة لبيع الكتب، ثم دار نشر للكتاب، وبعد تقاعدي من العمل (محلل مالي) قررت تصفية المكتبة والتفرغ لبداية رحلتي في التأليف، والآن صاحب لثماني روايات “التكية، الجاخور، العزبة، قندة ، بلشا، دويحس، مياه، مشاعر”.
– هل نشأت في بيئة أسرية مُحبة ومُحفزة للقراءة ؟
عشت بين أب وأم لا يقرآن ولا يكتبان، ولكن عشت في مجتمع مثقف كان له دور في ثقافتي.
– هل تأثرت بشخصية أدبية ولّدت بداخلك شغف وحُب الكتابة؟
تأثرت بالكلمة أكثر من الشخصية، أنظر للكلمة لا أنظر لقائلها.
– أستاذ عبد الجبار ما السبب في تسمية بعض رواياتك بهذه الأسماء التي تُعتبر مُثيرة لفضول القارئ نوعًا ما؟
أسماء رواياتي من صُلب النص، وأتعمد أختار أسماء ملفتة للسماع، ليسألني القارئ عن معناها.
– هل ترى بأن عناوين الرواية لها تأثير قوي ومهم يُساهم في لفت انتباه القارئ؟
نعم بالطبع.
– ما هي أكثر رواية من رواياتك مُحببة لك؟ ولماذا؟
رواية مشاعر أبكتني وعشت فيها مع الأيتام (اللقطاء)، وتم تكريمي بسببها من دار الأيتام.
– آخر رواياتك كانت مشاعر والتي صورت لنا مشاعر إنسانية جميلة، السؤال هنا من أين أتيت بفكرة مشاعر وكم استغرقت من الوقت في كتابتها؟
استلهمت اسمها من المشاعر الإنسانية، فأسميت البطلة مشاعر وأختها إحساس .. والرواية من أولها لآخرها مشاعر إنسانية.
– هل هناك رواية جديدة قادمة قريبًا ستنضم لحصيلة إبداعاتك؟
نعم في الطريق رواية جديدة أسميتها (وفاء)، وهي سيرة لوالدي وإخوانه الذين عاشوا في المهجر (جزيرة دلمة وأبوظبي) لمدة ٢٥ سنة.
– هل برأيك الكتابة تصف لنا جزءًا من مشاعر الكاتب أم أنها كلمات وليدة اللحظة؟
الكتابة تنبع من مشاعر الكاتبة، ولكنه يستفيد من اللحظة التي يعيشها.
– أستاذ عبدالجبار “أنت والقلم حياة” عبارة تحبها جدًا ومؤمن بها كثيرًا؛ فكيف كان تأثير القلم في حياتك بصفة عامة؟
عرفت الكتابة مبكرًا؛ فكتبت قصة قصيرة بعمر ١٨ عامًا، ونشرتها في جريدة القبس الكويتية واسمها (ضفاف البطحاء)، وكانت هي الخطوة الأولى لي في عالم الكتابة والأدب.
– ماهو الشيء الذي يُميز قلم عبدالجبار الخليوي عن باقي أقلام مُنافسيه في هذا المجال؟
الواقعية والمصداقية في النص بعيدًا جدًا عن المبالغة.
– ما هي أكبر عقبة واجهتك في بداياتك؟
مجتمعي الصغير كان رافضًا أن يكون عبدالجبار كاتبًا، حتى إنني كتبت رواية ٤ سنوات وكنت مترددًا بنشرها خوفًا من زعلهم إلى أن اطلع على الرواية أحد الأخوان في النادي الأدبي، وكان له دور في تحفيزي على نشرها، والحمدلله نالت إعجاب الجميع حتى إنني تشجعت بعدها وفتحت اللاب توب، وبدأت من هنا سلسلة رواياتي بفضل من الله، وهذه حقيقة كانت محورًا مهمًا في الكتابة؛ لأنه لم تكن نيتي أن أواصل كتابة لكني كنت أتوقع بأن أكتب؛ فأنا في خلدي لم أفكر أن أكتب ٨ روايات ولا كنت أعتقد بأني سأصل إلى هذا المستوى من النمط في الكتابة.
– كنت تملك “دار نشر” و”مكتبة” ما هو أهم هدف وتوجه وضعت تركيزك عليه في ذلك الوقت؟
هدف تثقيفي بحت وحبًا للكتابة وتوفيرًا للكتب النادرة؛ فقد كنت أوفرها للقراء.
– ذكرت لنا أنك أغلقتها فيما بعد، ماهو السبب؟
نعم صحيح، كنت أريد التفرغ للكتابة؛ بحيث لا يشغلني عنها شيء آخر.
– نصيحة توجهها للمبتدئين والذين راح تواجههم عقبات في طريقهم خصوصًا مع ارتفاع أسعار دور النشر حاليًا؟
عادةً دور النشر لا تقبل ولا تتبنى الكاتب المبتدئ بينما هو ربما يكون مبدعًا وقلمه احترافيًا، لكن مع الأسف لا أحد يعرف مهاراته؛ لذلك يجب على الكاتب السعي وعرض رواياته وأعماله على أكثر من دار ويعطيهم فكرة وموجزًا عنها، وفي المقابل يجب أن تتبنى دور النشر الكُتّاب الموهوبين وإبرازهم بالشكل الصحيح وتسليط الضوء عليهم.
– قبل نهاية هذا الحوار هل تود توجيه كلمة لصحيفة مكة وقرائك المحبين؟
شكرًا لهذه الصحيفة الراقية على هذا الحوار وسعيد جدًا باستضافتي فيها والشكر الخالص لكِ “الصحفية آية الحارثي” على حُسن الأخلاق والتحاور.
– شكرًا لك أستاذ عبد الجبار الخليوي على هذا الحوار المُثري؛ سائلين الله أن يوفقك ويكلل جهودك بكل خير.