ولعل أهم ما يميز شهر رمضان المبارك هذا العام هو عودة الصلوات والعبادات والروحانيات كاملة، وكذلك عودة العمرة والزيارة بكامل السعة للحرمين الشريفين، وعوده الإفطار الجماعي، ومعظم النشاطات الخيرية بعد انحسار جائحة كورونا وعودة الحياة إلى طبيعتها مع الاحتفاظ ببعض الإجراءات البسيطة مثل الكمامات.
لقد عاد هذا الشعر العظيم؛ ليضيف جمالًا إلى جمال وقربًا إلى الله بعد مرور أكبر أزمه يشهدها التاريخ الحديث.
شهر رمضان ليس ككل الشهور، شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر العتق والرحمه والغفران، شهر الصدقات والإحسان. شهر تفتح فيه أبواب الجنان، وتضاعف فيه الحسنات.
شهر تُجاب فيه الدعوات وترفع الدرجات، شهر فيه ليلة تغني عن عبادة ألف شهر.
أما ثاني ميزة في هذا الشهر فهو سطحية البرامج التلفزيونية وتفاهة المحتوى مما زاد من إقبال الناس على العبادات وقراءة القرآن والاستفادة من الأوقات فيما يعود بالنفع مثل: الرياضة والاجتماعات العائلية، والتي افتقدنا جمالها خلال العامين الماضيين بسبب جائحة كورونا.
ويكاد يكون الحديث ذا شجون عن سخافة بعض البرامج التلفزيونية وتفاهة المسلسلات وسطحية برامج الحوارات بالذات مع مشاهير وسائل والتواصل الاجتماعي وبعض الأسماء الفنية النشاز.
لقد وقعت بعض القنوات بكل أسف في فخ استضافة بعض مشاهير التواصل الاجتماعي حتى تجلب أكبر عدد مشاهدات لنفسها لكنها في الواقع خسرت المشاهد الحقيقي، وخسرت معها القيمة والموثوقية والرقي الذي كانت تتميز فيه كقنوات رسمية لها تاريخ عظيم وعشرات السنين من الاحترام من قبل المشاهدين على اختلاف ثقافتهم وأعمارهم ومستوياتهم الاجتماعية.
لقد استهجن الكثيرون بعض الألفاظ السوقية، والتي وردت في بعض اللقاءات الحوارية، والتي لا تليق بالبرنامج ولا بالقناة، ولا تليق أيضًا بقدسية وروحانية هذا الشهر الكريم.
الإعلام هو رسالة راقية لكن الخطأ فيه لا يحتمل التصحيح، ورب كلمة قالت لصاحبها دعني.
قد يشتكي الكثير في مجال الإعلام من ضعف المحتوى وعدم وجود النصوص أو الأفكار الجيدة لكن هناك الكثير من الأفكار الجيدة والجديدة.
لماذا لا يكون هذا الشهر وسيلة للتعريف بإنجازت السعودية والسعوديين في شتى المجالات من خلال المعلومة المفيدة والترفيه البريء.
أيضًا تاريخنا الإسلامي والوطني مليء بالشخصيات العظيمة والسرديات الكبرى.
قد يكون إحياء بعض البرامج الرائعة بوجوه جديدة وإخراج جديد مثل: برنامج على مائدة الإفطار مع الشيخ علي الطنطاوي أو بعض برامج المسابقات والحوارات الناجحة أو بعض المسلسلات الجيدة مثل: طاش ما طاش وأيضًا بعض المسلسلات التاريخيه الراقية أحد الخيارات الجيدة؛ لتقديم ما ينفع بدون ابتذال وبدون إسفاف.
6
المملكة رأس هرم الدول الإسلامية ويجب أن يكون إعلامها في مستوى مكانتها .
وكلنا يجب أن ننتقد نحو هدف واحد هو أن يرتقي إعلامنا ويترفع عن الغثيث والهابط من المحتوى ، فالإعلام يمثلنا جميعا .
شكرا اخ حمود على تعليقك، كلامك صحيح الإعلام يمثل السعوديه ويجب أن يليق بهذا البلد العظيم.
سلمت يمينك م.عبدالله القاضي وهناك برنامج رامز جلال الذي ابتلينا به للعام الثاني وهو برنامج تافه وفيه اسفاف وهذه الكلمه قليله في حق البرنامج للاسف وكل كلمه قلتها كلمة حق
شكرا اخ عبد الرؤوف كلامك صحيح.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله تبارك الله .
بارك الله فيك وفي علمك وعملك
شكرا ابو سعود، وفقك الله.