المقالات

السعوديون وفرحتهم بذكرى البيعة الخامسة لولي العهد

نجتمع اليوم جميعًا على فرحة تجديد البيعة الخامسة لسمو سيدي الأمير محمد بن سلمان، والتي نستقبل فيها عامًا جديدًا من الإنجازات الكبيرة والهامة. ويحتفي شعب المملكة والمقيمون على أرضها بهذه المناسبة بقلوب محبة مطمئنة شغوفة بالإنجازات ممتنة لخير العطاء، في مجالات الحياة كافة، يلامسون بحواسهم التطور الذي تشهده أجهزة ومؤسسات الدولة في مختلف أنحاء المملكة.
ويسعى سمو ولي العهد السعودي بكل قوة وعزم وحزم من خلال ورش العمل الكبرى إلى توفير الخير والرفاهية للمواطن الذي يبادله الحب والولاء في صورة جسدت أسمى معاني التفاف الرعية حول الراعي، المنقطة النظير.
وشهدت تلك الأعوام الخمسة السابقة تطورًا هائلًا، ومذهلًا في كافة الاتجاهات والأصعدة، والوصول إلى تحقيق، الطموحات والمنجزات على أرض الواقع، وفقًا لخطط واضحة، مستشرفًا ملامح مستقبل مشرق للوطن.
وبهذه المناسبة قال أستاذ الإعلام الرقمي الدكتور فهيد العجمي من دولة الكويت الشقيقة: طموحات ورؤى سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لا تتوقف؛ حيث يسعى دومًا إلى وضع المملكة في مصاف دول العالم المتقدمة، ويؤمن الشعب السعودي بكافة التغييرات التي أجراها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لتكون بمثابة نقطة تحول على مستوى الدولة عمومًا.
ورغم كثرة التحديات التي شهدتها المملكة في الفترة السابقة إلا أن سمو الأمير محمد بن سلمان تميز بحكمته ونظرته البعيدة، وذكائه الحاد.. منطلقًا من الإرث العريق لبلاده ليعالج الحاضر وعينه على المستقبل في كافة المجالات، والأصعدة. كما أثمرت في أن تعيش بلادنا هذه الأيام أوج نموها وازدهارها، وتنعم بالأمن والاستقرار رغم التحديات التي تعصف بكثير من دول العالم، ماضيةً في طريقها لبناء مستقبل أكثر إشراقًا وطموحًا برؤية محكمة صاغها سمو ولي العهد، وباركها خادم الحرمين الشريفين.

وفي ذكرى بيعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، لا بدّ لنا من ذكر إنجازات هذا الأمير الذي عمل بكلّ طاقته وفكره وعلمه ورؤيته لتكون المملكة العربية السعودية واحدة، ليس فقط من كُبرى بلاد الشرق الأوسط؛ بل من كُبرى بلاد العالم، ونستعرض بعض أهم إنجازات محمد بن سلمان كما يلي:
* رؤية 2030: إنّ مشروع رؤية 2030 في المملكة العربية السعودية تعد من أبرز إنجازات ولي العهد محمد بن سلمان بن عبد العزيز. لا سيما أن هذه الرؤية هي نقلة نوعيّة تقدمية وتطورية للمملكة في كافة الأصعدة. ولعلّ أهمها الجانب الاقتصادي الذي كان يعتمد كليًّا على الثروة النفطية، وأصبح في ظل الرؤية يعتمد على الطاقات المتجددة والمستدامة.
* محاربة الفساد: حيث قام سموه بأكبر حمله لمحاربة الفساد وأهله، بصورة أذهلت جميع دول العالم.. وهو ما جعل السعودية تتقدم في تصنيف “منظمة الشفافية الدولية” في مجال مكافحة الفساد إلى مراتب متقدمة. ولقد سار الإصلاح بشكل أفقي لجوانب عدة تدعم الوطن والمواطن والمقيم على حد سواء، لتثمر إنجازات وتطورات هائلة بفضل خطط ولي العهد التي حققت الريادة للمملكة.
* محاربة التطرّف: إنّ محاربة التطرّف في المملكة العربية السعودية ومساندة دول العالم في مجابهة هذه الآفة يعد من أبرز إنجازات ولي العهد في المملكة.
* تسهيل التراخيص: كما أنّه دعم تسهيل التراخيص لكافة الفعاليات، الأمر الذي أدى لتنشيط المملكة إن كان سياحيًّا أم اقتصاديًّا، وحتى اجتماعيًّا.
* دعم حقوق المرأة: لقد نالت المرأة العديد من الحقوق في المملكة وذلك بدعمٍ من ولي العهد محمد بن سلمان بن عبد العزيز. لا سيما منحها حقّ القيادة، وإقامة المشاريع الخاصّة بها، والسفر، وألغى قانون الولاية والوصاية عليها، وإعطائها المجال في المناصب الحكومية، والعديد من الحقوق التي لم تعرفها المرأة السعودية قبلًا.
* استقطاب العمالة: لقد سهّل ولي العهد إجراءات استقطاب العمالة، الأمر الذي أدّى إلى منح الحقوق للوافدين إلى المملكة والزوّار. لا سيما أن هذا الإجراء أدى لرفع السوية الإنتاجية في المملكة، ناهيك عن التنافسية الاقتصادية.

* إطلاق المشاريع: في الواقع لقد قام ولي العهد محمد بن سلمان بن عبد العزيز بإطلاق العديد من المشاريع الاقتصاديّة والإنمائيّة في المملكة العربيّة السعوديّة. لا سيما أنّ هذه المشاريع وفّرت العديد من الوظائف لجيل الشباب. كما ساهمت في رفع مستوى إنتاجيّة الصناعات الوطنيّة المحليّة، بل وتسويقها عالميًّا. أندره عيد قره، الخليج العربي، ٢٠٢١م.
كما نستعرض الجوائز والأوسمة التي حصل عليها الأمير محمد التي نالها، عبر مسيرة عمله كرجل دولة في المملكة العربيّة السعوديّة كما يلي:
* جائزة شخصيّة العام القيادية لدعم روّاد الأعمال، حصل عليها من قبل مجلة فوربس الشرق الأوسط، وذلك عام 2013 م.
* اختير ضمن قائمة القادة الأكثر تأثيرًا في العالم، من قِبَل مجلّة فورين بوليسي الأمريكيّة، وذلك عام 2015 م.
* رائد التغيير العالمي، حصل على هذا اللقب من قِبَل مجلّة فوربس الأمريكيّة، عام 2017 م.
* اختير ضمن الشخصيّات الثلاثة الأكثر تأثيرًا عالميًا، من قِبَل مجلّة بلومبيرغ الأمريكيّة، عام 2017م.
* شخصية العام، حصل على هذا اللقب من قِبَل مجلة تايم الأمريكيّة، وذلك عام 2017 م.
* اختير ضمن قائمة أقوى 75 شخصيّة، فحصل على المرتبة الثّامنة على مستوى العالم. وأيضًا المرتبة الأولى على المستوى العربيّ، وذلك من قِبَل مجلة فوربس الأمريكيّة. وذلك عام 2018 م.
* وسام الجمهوريّة التونسيّة، حيث ناله عام 2018 م.
* وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الممتازة، حيث ناله عام 2018م.
* نيشان باكستان، حيث ناله عام 2019 م.
* درع العمل العربي التنمويّ؛ حيث ناله من قِبَل جامعة الدول العربيّة عام 2021م.
* كانت وما زالت رؤية ولي العهد الجديدة هي عماد التحولات السعودية في سنوات ماضية وأخرى مقبلة، إذ جعلت من ملفات عدة على مستويات سياسية واجتماعية وأخرى تنموية واقتصادية نقاط ارتكاز للإنسان والمكان والزمان في مشروع متكامل، آخذ في التصاعد، مع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، عكاظ، 2011 م، والذي تحتفل المملكة وشعبها اليوم بذكرى بيعته الخامسة وليًا للعهد، لترسم فرحة شعب، وتسطر تاريخًا جديدًا لمسيرة الوطن الحافلة بالإنجازات العظيمة، وتؤكد ما يحظى به ولي العهد من محبة الشعب، الذين عبّروا خلالها عن مشاعر الحب والولاء والانتماء للقيادة والوطن، بلسان واحد يردد: على السمع والطاعة، نجدد البيعة لولي العهد.
* حفظ الله لنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين.. وحفظ الله وطننا، والشعب السعودي الكريم.
* -خبير استراتيجي ومختص في العلاقات التاريخية بين الدول-

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى