تجرعت الويلات نتيجة تعاطي المخدرات وإدمانها فقد كنت بعيداً عن الله ، عاقاً لوالدي ، صاحبت رفاق السوء ، وبعد تلك الغفلة تذكرت الله وعدت إليه سبحانه وتعالى تائباً مقلعاً عن الذنوب والمعاصي نادماً على ما فات وعقدت العزم على عدم العودة إلى طريق السوء ، وكنت كلما شعرت بالاشتياق للمخدر وأوشكت على الانتكاسة لجأت إلى الله ذاكراً فأعود مرة أخرى إلى طريق الاستقامة والصلاح ، جاهدت وصابرت ﻷجل الاستمرار على درب التعافي والهداية والصلاح ثم تلذذت به بعد ذلك ، وعندما قررت الزواج خطبت من بنات جماعتي ورفضوا تزويجي من بناتهم ؛ لسوء سمعتي وأيضاً لم أجد المال الذي يعينني على ذلك الأمر ولما فكرت في الاستعانة بالأهل والأقارب والمعارف لمساعدتي وإمدادي بالمال لإتمام زواجي قوبلت للأسف الشديد بالصدود والرفض لفقدان ثقتهم بي ، ومن يومها قررت أن أعمل وأجمع مبلغ زواجي بمجهودي فجمعت الريال على الريال ، لدرجة أني كنت أقوم بتوفير قيمة ثوب العيد وأجمعه لمشروع الزواج وبقيت على تلك الحال مدة أربعة سنوات حتى تزوجت ولله الحمد وأصبحت حياتي الأسرية والاجتماعية مستقرة ، والحمد لله القائل :
( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )
ما سبق كانت قصة واقعية، أعرف بطلها شخصياً، وقد انضم إلى قوافل التائبين ، بارك الله له ورزقه الثبات حتى الممات .