لدغة ودغدغة
عندما تجد مؤسسة أكاديمية كإحدى الجامعات المرموقة والمسؤولة عن إعداد وصناعة جيل من الشباب من خلال تعليمهم وتدريبهم وتهذيب سلوكهم وتجهيزهم للدخول في معترك الحياة، وهم مسلحون بالقوة والأمانة والمهارة اللازمة لخدمة أنفسهم ودينهم ووطنهم ومجتمعهم، بينما ترى هذه الجامعة، وهي تماطل أصحاب الحقوق والدائنين من الأفراد والمؤسسات، وتبتلع حقوقهم متخلية عن مناهج التربية ومنظومة القيم والأخلاق التي تتبناها، وضاربة بالاتفاقيات والعقود والمواثيق المتفق عليها عرض الحائط؛ حينها تأكد أن من أمن العقوبة أساء الأدب.
صحيح أنها صرح شامخ، وربما تكون جامعة (أم)!! والمسؤول لديها (فريد) من نوعه، لكن المؤكد أن باب النجار مخلوع؛ وأن من الظلم هو الحكم بالمظهر سواء على المؤسسات أو الأفراد، بل إن من أشد أنواع الظلم أن نختزل أسس وسلوكيات الشريعة السمحة في لحية طويلة أو ثوب قصير أو مسواك يدور بين ثنايا ثعلب ماكر أو عبارات رنانة مكتوبة على جدران مؤسسة تربوية.
إضاءة:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُون* كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾
مقال (فريد) من نوعه، يعّري ويكشف كل (خبيث).