وسط تداعيات هامة على المشهد السياسي في لبنان أكد الاعلامي طارق أبوزينب المتخصص في الشأن الخليجي والعربي، أن المشهد السياسي والانتخابي اللبناني سجل خسارة الأكثرية الحاكمة التابعة للمحور الإيراني وهزم سطوتها على الساحة الوطنية اللبنانية.
مشيرا إلى أنه على الصعيد المسيحي في ظلّ التراجع الكبير في شعبية “التيار الوطني الحرّ” ، فحازت “القوات اللبنانية” على صدارة التمثيل المسيحي وتحجّم الغطاء المسيحي لـ “محور الايراني “.
مؤكدا “تراجع القوّة الإيرانية المهيمنة على لبنان أي “حزب السلاح الارهابي الايراني” وحلفائه، والانتخابات اعطت الرسالة الأولى هي أن قاعدة شعبية واسعة من المسلمين السنه وحتى الشيعة والمسيحيين والدروز، قالت “لا” للمحور الإيراني وللقوى المتحالفة معه .
التراجع يأت نتيجة خسارة المقاعد للقوى المتحالفة مع “حزب السلاح الايراني” وايضاً خرق كبير لصالح قوى تغييرية سيادية (ثوار ١٧ تشرين) في معظم المناطق اللبنانية ، إذاً ما من شكّ في أن هذه النتائج تشكّل نكسة أساسية لهذا المحور الايراني “.
كما اشار إلى أن التمثيل المسيحي القوي “لم يعد للتيار الوطني الحرّ واصبح لم يمثّل أغلب المسيحيين، ولهذا الأمر تداعيات عدة على المستوى السياسي والجيوسياسي وعلى المنطقة وعلاقات لبنان الدولية ، وإذا ما من شك ان التيار العوني وحزب السلاح الايراني وحلفاءهم هم من عملوا على تدهور علاقات لبنان العربية والدولية .
النقطة الثالثة في الانتخابات اللبنانية هي “تمثيل القوى السيادية التغييرية وقوى الثورة ( ١٧ تشرين ) ، و تمكّنت من خرق حاجز قوى التقليد و القوى السيادية هي ضدّ اصطفاف لبنان في المحور الإيراني، إلى جانب القوى التغييرية الجديدة ستشكّل قاعدة لكتلة برلمانية سيادية إصلاحية”.
معتبرا أن هذه الانتخابات انتظرها اللبنانيون طويلا بعد سلسلة تحولات دراماتيكية شهدتها البلاد في عهد الرئيس ميشال عون و الذي تسبب بانهيار لبنان ، و بدأت بثورة تشرين الأول 2019، وتلتها الأزمة الاقتصادية والاجتماعية غير المسبوقة، خصوصا مع انهيار سعر صرف العملة الوطنية ، فاللبنانيون ينتظرون انهاء حقبه العهد الحالي في اكتوبر المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية واعادة تموضع لبنان في الحضن العربي وتطبيق الاصلاحات الاقتصادية الصعبة وانقاذ لبنان من الانهيار الاقتصادي والاجتماعي .