المقالات

الميزانية العامة والعلاقات الدولية

السياسة الواضحة والراسخة التي تنتهجها المملكة العربية السعودية على جميع الصعد الإقليمية والدولية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ـ حفظهما الله ـ والثبات على المواقف المعلنة من جميع القضايا التي لها علاقة بالمملكة، جعلت بلادنا تستمر كما هي ركيزة أساسية من ركائز الأمن والسلام في المنطقة، وكذلك ركيزة أساسية في الاقتصاد العالمي على الرغم من كل الأحداث التي تحيط بها من كل جانب.

ولأن المملكة تسير على منهج صحيح وواضح؛ فإنها لم تلتفت لكل أصوات النشاز التي كانت ترتفع بين حينٍ وآخر ـ حتى من الذين كانوا يعدون أنفسهم أصدقاء ـ للتشكيك في نوايا المملكة وتوجهاتها السياسية وعلاقاتها الدولية، وكذلك في قدرتها على تحقيق النجاح في خططها الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل، وعدم الاعتماد على البترول كمصدر وحيد، وسارت بفضل الله ثم بفضل قيادتها الحكيمة في طريقها تسابق الزمن لتحقيق رؤية ٢٠٣٠ التي تحقق منها إلى الآن ما يفوق الهدف المرسوم لتحقيقه في 2022م.

ونتيجة لتلك الجهود المبذولة من قيادتنا المظفرة؛ فقد حققت الميزانية العامة للدولة وفقًا لما أعلنته وكالة الأنباء السعودية في تاريخ 15 مايو 2022 م فائضًا في الربع الأول من العام الحالي بلغ حوالي 57.491 مليون ريال مسجلًا ارتفاعًا عن العجز المحقق في الربع الأول لعام 2021م، والذي بلغ 7.443- مليون ريال.

وفي مجال الاستثمار في الإنسان احتفلت المملكة الأسبوع المنصرم بعودة أبنائنا وبناتنا علماء المستقبل الذين ترعاهم مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” ووزارة التعليم، بعد أن حققوا المركز الثاني بعد الولايات المتحدة الأمريكية بحصولهم على 15 جائزة كبرى و6 جوائز خاصة خلال مشاركتهم مع طلاب 85 دولة في معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة “آيسف 2022″، الذي أقيم في أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية، خلال الفترة من 7 إلى 13 مايو الجاري.

وفي المجال السياسي استقبلت المملكة يوم 27 رمضان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تلبية لطلبه بعد قطيعة بين البلدين كان هو المتسبب فيها، والتقى خلال الزيارة بخادم الحرمين الشريفين وبسمو ولي العهد؛ رغبة منه في إعادة علاقات البلدين إلى سابق عهدها.
وها نحن نشهد ما تتداوله وسائل الإعلام الأمريكية عن رغبة الرئيس الأمريكي جو بايدن القيام بزيارة إلى المملكة الشهر القادم للالتقاء بخادم الحرمين الشريفين وبسمو ولي العهد بعد مواقف غير ودية كان يعلنها تجاه المملكة.

وختامًا؛ المملكة العربية السعودية تحترم من يحترمها، وتعمل بكلّ جديّة لتحقيق مصالحها والوصول إلى الهدف المنشود عام 2030م، وتقدر المصالح المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة، ولا ترضخ لأيّ ضغوط، أو مساس بسيادتها، أو إخلال بمصالحها.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button