عمَّت البهجة والفرح أرجاء المملكة بعد عودة الأبطال السعوديين المشاركين في معرض العلوم والهندسة آيسف 2022 متوجين بالفوز بالمراكز المتقدمة على المستوى العالمي يحملون الجوائز الرفيعة التي استحقوها بجدارة، وفي مقدمتهم العالم الشاب عبدالله الغامدي الحائز على المركز الأول في الطاقة متقدمًا جميع المتسابقين من دول العالم والمكلل بجوائز خاصة عالية.. وزاد الفخر والاعتزاز بهذا المنتخب العلمي الذي أثبت للعالم معنى الهمة والعزيمة والطموح التي يتمتع بها الإنسان السعودي في العهد السلماني؛ ليحقق النجاح بل يتعداه إلى التميّز وتبوّء الصدارة في كل مجال.
ومصدر الفخر أننا نضع أقدامنا بقوة على الطريق الصحيح نحو التقدم العلمي والرقي التنموي وفق الرؤية السديدة التي رسم ملامحها سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان الذي يراهن على الإنسان السعودي النبيل، ولعل هذا المنجز الرائع أحد دلالات سلامة الرؤية ونجاح سيرها وقوة منطلقها لمستقبل مشرق للبلاد بإذن الله.
فنحن في منعطف تاريخي يتطلب منا جميعًا الكثير من العمل، والمزيد من التعاون من أجل رقي بلادنا، وتحقيق نهضتها في جميع مجالات الحياة. وليس أمامنا شيء صعب أو أمر مستحيل في هذه الدولة الفتية لقوة اقتصادها وثقل مركزها على المستوى الدولي، وقبل ذلك حكمة وهمة قادتها الاشاوس الذين يتطلعون إلى العلياء والارتقاء ببلادهم عنان السماء بالعلم المفيد والعزم الأكيد.
ولا شك أن الرؤية الملهمة هي بوصلة النجاح لما نسعى للوصول إليه في القادم القريب.
فهذه البدايات الجميلة تستدعي الاهتمام الكبير من جميع مؤسساتنا التعليمية بطلابها والعناية بهم، والتركيز على الموهوبين والنابغين، والعمل على رعايتهم وتطوير مستوياتهم بكل الطرق والأساليب التربوية والعلمية والعملية، ولا شك أن المملكة تزخر بالكثيرين الذين لن يصعب اكتشافهم وإيصالهم إلى المنصات العالمية لما يخدم مستقبل هذه البلاد والأمة والعالم أجمع.
0