حتى نستشعر أهمية وخطورة ذلك السلاح الفتَّاك؛ فإن عنوان المقال هو من أثار دوافع الاهتمام وشد الانتباه فيك عزيزي القارئ؛ لأن كلمة سلاح ارتبطت في مراكز العقل بمؤشر الخطورة والدمار والكوارث، وربطناها في أفكارنا فقط باستخدام السلاح التقليدي السلاح الأبيض والناري والنووي ..إلخ من أنواع أسلحة الدمار الشامل.
ولكن هناك سلاحًا أقوى يفترض علينا أن نربطه أيضًا بمراكز العقل لدينا كمؤشر خطير، وهو سلاح بالغ الأهمية وذو حدين، وسنتناول في هذا المقال الحد الفتاك الذي يحتاج استخدامه إلى أن يكون تحت رقابة ذاتية واجتماعية مُشددة مثل الأسلحة التقليدية التي نحذر منها على أنفسنا وأهلينا وجميع من حولنا من سوء استخدامها.
وسأبدأ هذا المقال بقصة تقودنا لمعرفة نوع ذلك السلاح الفتاك فيما (رواه مسلم) بينما رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- في بعض أَسْفَارِه، وامرأة من الأنصار على ناقة، فضَجِرَتْ فلَعَنَتْهَا، فسمع ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: «خُذُوا ما عليها ودَعُوهَا؛ فإنها مَلْعُونَةٌ»، قال عمران: فكَأَنِّي أراها الآن تمشي في الناس ما يَعْرِضُ لها أحد” (ابحثوا عن تفسير الحديث)، وهناك أحاديث أخرى مختلفة تبين خطورة اللعن.
كلمات نقولها بألسنتنا ولا نُلقي لها بالًا من اللعن والدعاء والسب والشتم، وقد تُصيبنا ومن نُحب أو من نكره في مقتل.
كلمات ولعنات وأدعية سيئة كل يوم وكل ليلة وكل حين لا يخلو منها أي بيت وأي مجتمع، نقولها على أنفسنا وعلى أولادنا وعلى بعضنا، نقولها وقت الغضب، أو وقت العجب، أو لأي سبب، حتى في وقت الفكاهة والتندر ندعو باللعنة على مخترع أو مبتكر من باب الإعجاب، نقولها لمن يباغتنا أو يفاجئنا بفرحة أو بخبر كردة فعل، ونحن نضحك في أجوائنا الودية.
نقولها ونوجهها لأنفسنا وأبنائنا ولكل من نغضب منهم أو نسعد بهم أفرادًا وجماعات؛ فتصيبنا تلك اللعنات أو تصيبهم وتدمرنا وتدمرهم، ونحن نجهل أو نتهاون أو نتعمَّد استخدام اللعن والأدعية السيئة التي بسببها نعيش أسباب البلاء من الضيق والطلاق والاكتئاب وتردي الأحوال وسيئ الأسقام، ندعو باللعن، بعدم التوفيق، ندعو بعدم البركة، ندعو بالهلاك، ندعو بالأمراض، ندعو بالفضيحة، ندعو بالخسارة، ندعو بالنقمة، ندعو ونلعن ونسب ونشتم ونحن من يخسر ومن يهلك، وقد نهانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما (رواه مسلم): (لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى خَدَمِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لَا تُوَافِقُوا مِنَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَاعَةَ نَيْلٍ فِيهَا عَطَاءٌ، فَيَسْتَجِيبَ لَكُمْ).
ولذلك علينا ربط خطورة هذا السلاح الفتَّاك بمراكز العقل كمؤشر كارثي وخطير حتى نُثير مراكز الانتباه، ونحذر من سوء استخدامه مثل الحذر من استخدام الأسلحة التقليدية بل علينا أن نُغيره ونستبدله من الحد السلبي إلى الحد الإيجابي فعلينا أن نُغير ما بأنفسنا ليُغير الله ما بنا (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ) [الرعد:11]
علينا أن نُغير دعاء اللعن بدعاء التوفيق بالبركة بالصلاح بالهداية بالسعادة وبالرزق بالتيسر بكل دعوة طية مباركة.
اللهم احفظ وارزق وبارك ووفق، وأسعد كل من أعاد وساهم في نشر هذا المقال..
1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا شيء صار عندهم عادة وهذه العادة اللعن في الشرع الإسلامي من المحرمات وهو بمعنى الطرد من رحمة الله فيجب على الكل أن يحتاط أـن لا يلعن ولا يسب ولا يشتم تحل بالخلق الحسن بالأخذ والعطاء بالكلام سواء بالخطابة أو الخصومة مع الغير لا تكون سي في نطقك واسلوبك مع مجتمعك أمسك لسانك صحح نطقك ودرب نفسك على التعلم بالخطابة الحسنة مع من تتكلم معهم خل لديك مهارات كيف تعامل مع من يخاطبك ولا تنفعل ولا تغضب وكن واثق بنفسك الشجيع من يمتص الغضب سواء بالكلام مع الغير محلا حسن التعامل بالكلام وتقبل وتفهم مع الأخرين