منذُ خمسة مواسم، والنادي الأهلي يحتضر ويتجرع الموت البطيء مع كل موسم حتى هذا الموسم المختلف تمامًا؛ فقد وصلت فيه حدة الصراع والانقسام بين الأهلاوية ذروتها بسبب سوء النتائج التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ الأهلي، وفي هذه المرحلة العصيبة قد يلفظ الأهلي أنفاسه الأخيرة؛ وتحديدًا في منعطف الثلاث جولات المتبقية إذا لم يتم تدارك الوضع واستشعار خطر الهبوط من قبل الإدارة، والعمل على تحفيز اللاعبين من المرحلة القادمة..
المصيبة والطامة الكبرى أن مسؤولي النادي ورجال النادي يتفرجون، ولا يستطيعون أن يحركوا ساكنًا، والكل يتساءل ألا يوجد لدى هذه الإدارة تدابير وقتية لإنقاذ ما تبقى من حطام الأهلي قبل فوات الأوان؟
وحقيقة طفح الكيل من هذا السوء الإداري رغم كل الدعم الجماهيري والإعلامي التي حظيت به إدارة النفيعي في بداية الموسم، ورغم المطالبة من الجولة الثالثة بالتصحيح وتعديل وضع الفريق بعد أن شاهد الجميع الأخطاء المتكررة في الجانب الفني، ولكن دون جدوى بل إن إدارة النفيعي أصرت على المكابرة التي جعلت الفريق يصل إلى مراحل متأخرة في سلم ترتيب الدوري كان بالإمكان تلافيها مبكرًا، كما أنه اتخذت من الجماهير الأهلاوية خصمًا لها؛ وذلك بعدم الاستجابة لمطالبهم وتهميشهم وكل من يعرف جماهير الأهلي فهي لا تعرف أنصاف الحلول مع من يعتلي كرسي الرئاسة في الأهلي ولا تقبل إلا أن يكون الأهلي بطلًا أو منافسًا أو عليهم الخروج من أصغر باب للأهلي، وهذا هو ديدن جماهير الأهلي مع كل إدارة أخفقت في قيادة النادي خلال المواسم الماضية جماهير الأهلي لديهم عشق وانتماء حتى النخاع، وسوف يتعاملون مع كل إدارة تحضر للأهلي بنفس الطريقة، وعلى كل من يريد أن ينال شرف الكرسي الأهلاوي أن يعي أن لديه قاعدة جماهيرية كبيرة جدًا، ولن يسمحوا بأي حال من الأحوال أن يكون ناديهم في مهب الريح، ولن يرحموا كل من يخفق في قيادة هذا الكيان العظيم اليوم ومستقبلًا.
بكل صراحة من أجل الكيان “إن قُدر للأهلي الخروج من هذه الأزمة هذا الموسم”
الموسم القادم إما النهوض بالأهلي وإعادته إلى مكانه الطبيعي أو الرحيل حتى يأتي من يستطيع أن يجعل من الأهلي بطلًا ومنافسًا شرس تخشاه كل الأندية كما عُرف عنه.
0