صدور أمر سيدي خادم الحرمين الشريفين، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – رعاه الله – بترقية اللواء محمد بن عبدالله البسامي إلى رتبة فريق، وتعيينه مديراً للأمن العام، يُمثِّل قراراً صائباً واختياراً موفقاً، حيث درجت قيادتنا الرشيدة – أيدها الله – على دعم كافة القطاعات المدنية والعسكرية وتزويدها بالخبرات والكفاءات، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب. فشخصية بقامة الفريق البسامي، جديرة بقيادة “الأمن العام”، لكونه الجهاز المسؤول عن تحقيق المحافظة على النظام العام، وتوفير التغطية الأمنية لكافة المواقع على أراضي بلادنا الغالية وسفاراتها في الخارج، وحماية المقدسات الإسلامية وتأمين سلامة حجاج بيت الله الحرام، وكذلك حماية أرواح المواطنين والمقيمين وصون ممتلكاتهم.
هذه الثقة الملكية الغالية لم تأت من فراغ، إنما عن جدارة واستحقاق، وذلك لما يتميز به معالي الفريق محمد البسامي من ممارسات عملية طويلة في مجال القيادة والإدارة، ولما يتصف به من أفق واسع ورؤى ثاقبة وحنكه عسكرية، ولما يتمتّع به من خبرات ميدانية تراكمية في المجال الشرطي وكفاءة جعلته مؤهلاً وجديراً بإدارة القطاعات الأمنية بصفة عامّة، فقد شغل الفريق البسامي عددًا من المناصب والوظائف المهمة في المملكة والتي تتطلب تخصص في العلوم الأمنية، ومنها عمله مديراً للأمن العام، بالإضافة إلى توليه إدارة الإدارة العامة للمرور، والتي سبقها توليه منصب مدير شعبة الخطط المرورية بإدارة السير بالإدارة العامة للمرور، وأيضاً العمل في شؤون العمليات بوزارة الداخلية، وكذلك من مشاركات وممارسات واسعة في مهام الحج وإدارة وتنظيم الحشود، تمتد لأكثر من 35 عامًا على وجه الخصوص، وذلك من خلال عمله كقائد للقوات الخاصة لأمن الحج والعمرة، ومديرًا للإدارة العامة لشؤون الحج والعمرة في وزارة الداخلية، وقبلها مساعدًا لمدير إدارة الحج والعمرة بالأمن العام، هذا بالإضافة إلى خبرات في إدارة المشروعات والتخطيط الاستراتيجي وإدارة وتنظيم الحركة المرورية، بجانب العديد من المشاركات العملية والفنية، في مختلف المجالات الأمنية والمرورية، والتي منها المخطط الشامل لهيئة تطوير مكة المكرمة، ودراسات وتصميم قطار المشاعر المقدسة، وإدارة وتنظيم الحشود في المشاعر المقدسة، ومخطط النقل العام بمكة المكرمة، بالإضافة إلى المشاركة في لجان مشروع النقل المروري في مدينة الرياض، وعضوية اللجنة التنفيذية للسلامة المرورية، بالإضافة إلى مشاركته في عضوية عدد من مجالس الإدارات واللجان، وغيرها من مشاركات متعدِّدة ومتنوعة.
ختاماً؛ أتمنى لمعالي الفريق محمد بن عبدالله البسامي كل توفيق وسداد، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقه لتحقيق المزيد من النجاحات في منصبه الجديد، الذي هو جدير بتوليه وقيادة العمل فيه.
والله ولي التوفيق،،،
———————-
* أستاذ الهندسة البيئة والمياه المشارك، بكلية الهندسة والعمارة الإسلامية بجامعة أم القرى.
