المقالات

هل سأنجو.؟!

سؤالٌ يمرُّ في بالي كأي شخص كلما حلّ بالعالم وباء وتوغل مترصدًا للأمن الصحي الجماعي، أن يصيبك فايروس يصبح قادرًا على قتلك تلك مواجهة حقيقية تحتمل خيارين فقط إما النجاة أو الموت.
في وطني المملكة العربية السعودية؛ حيث الإنسان هو محور كل شيء واجهنا جميعًا فايروس “كورونا” بحذر شديد في بداية الجائحة، تألمنا كثيرًا لآلام أحبائنا المصابين، وأبعدتنا المحبة المشابة بالخوف عن كبار السن بيننا، وقدمنا عزاءنا لكل من فقد قريبًا بسبب كورونا، تلك الأيام مضت بظروف لم نعشها وأبناؤنا من قبل؛ باختصار لقد انطوت أطراف الدول على قلبها وحتى المكان المفتوح بات لا يتسع لأحد، و لكن مع إعلان توفر اللقاحات تنفَّسنا من جديد الصعداء، وشكرنا الله بأن سخّر للإنسان عقله الذي يعمل من أجل استمراره في البقاء.
نعم وبقوة.. تجاوزنا مخاوفنا، وانطلقنا للأمام في معركتنا ضد الوباء والآن برفع آخر الإجراءات الاحترازية، سجلت المملكة انتصارها أخيرًا على الجائحة وأكدت على مبادئها بالأفعال “فالإنسان أولًا” ضرورة التزمت بها المملكة وحققتها بصون النفس الإنسانية داخليًا بتسخير كل الإمكانات لذلك، وأيضًا خارجيًا بدعم الدول الشقيقة والصديقة بالاحتياجات التي تلمستها بلطف وإحسان عملًا بقول الله تعالى: (وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
لقد كانت فصول حكايتنا مع كورونا كثيرة، ولكن في آخر سطر من تلك الحكاية نقول: لقد فعلناها.

تعليق واحد

  1. رائعة ايمان .. شكرا لهذا المقال الجميل والكلمات الدافئة
    ابارك لصحيفة مكة الالكترونية وجود حروفك فيها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى