هناك فرق واضح بين القاعات والاستراحات، ولكل منها مرتادوها حسب نوع المناسبة وحجمها وعدد المدعوين، وغالبًا ما تستخدم قاعات الأفراح للترويح على النفس، وقضاء أجمل الأوقات وإقامة المناسبات وعقد المؤتمرات أما الاستراحات فهي أقل شأنًا وأصغر حجمًا، وتستخدم للمناسبات الصغيرة كعقد القِرَان وحفلات المواليد واجتماعات الزملاء والأصدقاء وأسعارها بالطبع أقل من القاعات، وتناسب ذوي الدخل المحدود.
إلا أن الملاحظ أن الاستراحات لم تصنف من قبل البلديات أو وزارة التجارة كمواقع استثمارية، ولا يوجد عليها رقابة من الجهات الأمنية إلا في أحيان نادرة جدًا، والمفروض أن يشملها نظام التصنيف، وتمنح تصاريح رسمية من البلديات وأمانات المناطق، وتدخل ضمن نظام شموس أسوة بالفنادق والشقق المفروشة وقاعات الأفراح مع تخفيف الاشتراطات المطلوبة للاستثمار، وعدم مساواتها باشتراطات قاعات الأفراح.
لأن المعلوم أن قاعات الأفراح لا يقل إيجارها اليومي عن ثلاثين ألف ريال بينما لا يتجاوز إيجار الاستراحة ثلاثة آلاف ريال كحد أعلى.
وكما ذكرنا سابقًا هناك من لا يستطع إقامة حفلة أو مناسبة في قاعة أفراح باهظة الثمن إما لقلة ذات اليد أو لبُعد المسافة أو لاقتصار المناسبة على الأهل والأقارب؛ ولذلك يبحث عن استراحة مناسبة منخفضة التكاليف.
وحريٌ بأصحاب القرار أن يراعوا هذا الجانب ويخففوا على الناس، ويضعوا اللوائح المنظمة والاشتراطات اللازمة لاستثمار الاستراحات بما يتناسب مع مساحتها، والغرض من استثمارها والعائد المادي منها، ولا بأس من تقسيمها إلى درجات وفئات حسب المساحة والتجهيزات والخدمة المقدمة بدلًا من لجوء بعض المستثمرين الى إخفاء اللوحات الإرشادية، والتأجير بالخفاء دون أي اشتراطات احترازية أو أمنية، وهنا مكمن الخطورة، ودمتم آمنين.