(المملكة تُحقق المرتبة الثانية عالميًا في مؤشر الأمن السيبراني وفق تقرير (الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام ٢٠٢٢)) هذا عنوان لخبر نشرته صحيفة “مكة” الإلكترونية يوم الأربعاء ١٦ ذو القعدة، وذكرت في تفاصيل الخبر المجهودات الكبيرة والإنجازات العالية لأمننا السيبراني مما أهَّله لأن يحتل هذه المكانة العالية عالميًا..
والحقيقة أن مثل هذه التقييمات العالمية التي تُميَّز قطاعاتنا وإداراتنا ومخرجات أعمالنا المميزة، لهي من المفاخر التي نفتخر بها، ونسعد بنتائجها أمام العالم..
ولكن لا يمنع أن نطرح بعض التساؤلات والملاحظات، من باب الحرص على أن تكون المجهودات دائمًا في الطليعة سواءً من الناحية النظرية أو التطبيقية..
ما أود قوله هو: إن أمننا السيبراني بالرغم من احتلاله تلك المرتبة المرموقة عالميًا، إلا أنه مازال هناك خلل مهني في جانب التطبيق الميداني الذي نشهده أمامنا ويتكرر باستمرار، ألا وهو الاختراقات المستمرة لحسابات العملاء في البنوك السعودية، والتي يتعرَّض من خلالها بعض العملاء إلى سرقات أموالهم أو لجزء منها، جراء المحتالين والنصابين من الهاكرز الذين يتمكنون من اختراق الحسابات بكل سهولة، ولم يتوقف الأمر على البنوك فقط، بل طال حتى المنصات الرسمية مثل: منصة أبشر، وهي المنصة التي يُفترض أن تكون محصنة ومحمية بأقصى درجات الحماية، حفاظًا عليها من أي اختراقات خطيرة مؤثرة على أمن وسرية المعلومات..
أتمنى من الهيئة الوطنية للأمن السيبراني أن تولي جهودها، وتركز جل اهتمامها لهذا الجانب الأمني الحيوي، والمتعلق بأمن المعلومات وسريتها وخصوصيتها وأهميتها سواءً للدولة أو لكافة أفراد المجتمع.
0