مُجرد فكرة ..
إشارة إلى تغريدتي بتويتر منذ أيام بخصوص أهمية إنشاء المطبخ المركزي والتفكير في الاستثمارات التي تسهم في تدفق موارد مالية وبنسب مخاطرة مقبولة وبأرباح سنوية مطلوبة للدولة أولًا، وهي تهدف لتطوير كل ما من شأنه رفع مستوى وتجويد الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين والشركات مما يسهم في استدامة المشروع -بإذن الله-.
أشرح هنا بتوسع قليلًا فكرة إنشاء المطبخ ممثلًا في إنشاء شركة للإعاشة والتغذية، والتي تستهدف تقديم الوجبات الساخنة والباردة والجافة مسبقة التحضير والحلاويات بجميع أنواعها لحجاج بيت الله مدة إقامتهم بالمشاعر المقدسة بعرفة ومزدلفة ومنى مدة الخمسة أيام، وهم يؤدون نسك حجهم في يسر وسهولة.
ففكرتي أن يتم التحالف لإنشاء المطبخ المركزي بمسمى شركة قطاع التغذية والإعاشة وممكن مستقبلًا يتم تداولها بالسوق السعودي للأوراق المالية لرفع رأس مالها، وطرحها للاكتتاب العام.
فالشركة يتم إنشاؤها بالتحالف مع صندوق الاستثمارات العامة الموقر وشركة كدانة وشركات الطوافة لحجاج الخارج، ولمن رغب من مؤسسات حجاج الداخل ذي الملاءة المالية؛ لتكوين رأس المال بحصص موزعة يتم الاتفاق عليها بين الجميع.
فدخول صندوق الاستثمارات العامة لمثل هذا المشروع الضخم للسرعة في تذليل المعوقات واستخراج التصاريح، ودعم الخدمات اللوجستية، ورفع مستوى التطوير والأبحاث للمشروع بشكل عام، وتتولى إدارة شركة كدانة الإشراف المباشر في إدارة المطبخ إداريًا وتشغيليًا ليستهدف توفير وإيصال ثلاث وجبات رئيسية (فطور، غداء، عشاء) للحجاج من كل عام بالتنسيق مع كل شركات الطوافة على مدار تواجد الحجاج بالمشاعر المقدسة، ووفق خطط وجداول زمنية يتم العمل على تنفيذها بحسب رغبات مكاتب شؤون الحجاج لكل جنسية بما يرغبونه من نوعية طعام.
كما سيُتيح تشغيل المطبخ المركزي بفرص توظيف أكبر قدر ممكن من الشباب والشابات السعوديين في قطاع الفندقة والتغذية والإعاشة؛ حيث سيعمل المطبخ المركزي بالعمل على مدار العام لتوفير الوجبات للمعتمرين كذلك بمكة والمدينة المنورة من خلال عقود تُبرم مع شركات العمرة وبعض الفنادق ودور إسكان المعتمرين في مكة والمدينة بما يحقق توفر احتياجاتهم من الإعاشة والتغذية طوال مكوثهم وإقامتهم بمكة والمدينة، ونحن سائرون على استهداف ثلاثين مليون معتمر خلال العام الواحد -بإذن الله-.
من الفرص المستهدفة كذلك أن يركز المطبخ المركزي على إنتاج حلاويات بأنواعها وكيكات وسندوتشات مميزة ووجبات سناك مسبقة التحضير لتسويقها على الكافيهات الكبيرة ذات البراند نيم المنتشرة في أسواق مدن بلادنا والمطاعم الخمس نجوم بالمنطقة الغربية وخارجها طوال العام من خلال إبرام عقود توريد؛ وذلك لإنشاء الكيان السعودي كعلامة تجارية (براند نيم) لإنتاج هذا الصنف من وجبات السناك والحلاويات المستهدفة الطلب من مرتادي تلك المواقع والكافيهات؛ حيث انتشار تلك الكافيهات كبير اليوم يتطلب دخول الشركة في توفير تلك الأطعمة وتوزيعها على الكافيهات وسيحقق أرباحًا طائلة؛ بالإضافة إلى أفكار تسويقية تستهدف لاحقًا لهذا المشروع الرائع الثمين.
فالمشروع يحتاج إلى دراسة وافية للموقع والأهداف والرؤية والرسالة، ومحاولة استغلال الموارد المتاحة من أرض ورؤوس أموال وأيدي عاملة سعودية متخصصة في مجال قطاع الإعاشة والتغذية، ودعم لا محدود من الدولة السعودية لتطوير كل ما من شأنه رفع مستوى الخدمات، وتجويد مخرجاتها المقدمة لضيوف الرحمن ممثلة في إشراف عام من مقام وزارة الحج والعمرة؛ لتحقيق ما من شأنه لتطوير قطاع الإعاشة والتغذية بشكل عام.
فإنني اليوم أجزم أن إنشاء المطبخ المركزي سيكون من أحدث الاتجاهات التي -بإذن الله- ستوفر أرباحًا على المدى القصير واستدامة، وسيقلل الهدر المالي ليس فقط لخفض التكاليف، ولكن يمكنها أيضًا تقليل النفايات من كل عام واستغلالها لمشاريع أخرى قادمة تحقق ثروات هائلة إضافة إلى الفوائد المالية والبيئية التي يقدمها المطبخ المركزي، يمكنها أيضًا توفير علامة تجارية أكثر اتساقًا وأفضل تشغيلًا للمطاعم الاخرى؛ حيث تتم جميع عمليات تحضير الطعام، وتجهيزه في مكان واحد مستقر وبإشراف وأداء راقٍ ذي جودة عالية في قطاع التغذية بشكل عام. فهل تؤيدون فكرتي أحبتي الكرام ؟؟
وللحديث بقية..
د. محمود المغربي الفاضل… أعجبني مقالاتكم المنشورة… وآرائكم المطروحة، وقوة حجتكم المنطقية، ومنظومتكم الفكرية البراجماتية اللوغستية 👍
الفكرة جيدة جدا وهذا يعطي تعاضد المؤسسات الصغيرة لانضمامها لبعض اسال أن تنال رضا الجميع