أبرز الأخبارأخبار العالم

مدير مركز شرقيات للبحوث باسطنبول: سمو #ولي_العهد حريص على مد الجسور مع مختلف دول العالم

أكد الصحفي والكاتب التركي محمد زاهد جول ، مدير مركز شرقيات للبحوث باسطنبول، أن زيارة صاحب السمو الملكي ، الامير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وولي العهد إلى تركيا ، بعد زيارة أردوغان للمملكة الشهر الماضي؛ عكست استشعار أردوغان للدور القيادي للمملكة في العالم الإسلامي ومكانتها العالمية، وإدراك تركيا لأهمية توطيد علاقاتها مع المملكة وتطوير التعاون المشترك بما يخدم مصالح البلدين في جميع المجالات
وأضاف انه من الواضح حرص سمو ولي العهد على مد الجسور وتعزيز العلاقات مع مختلف دول العالم والدول الإسلامية على وجه الخصوص، بما يحقق التنمية والازدهار للمملكة ولتلك الدول، ويسهم في تنسيق المواقف في مواجهة الأزمات والتحديات التي يواجهها العالم الإسلامي
مشيرا أن المملكة وتركيا ترتبطان بعلاقات تاريخية وثيقة، ويعود تاريخ العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى العام 1929، وذلك إثر توقيع اتفاقية الصداقة والتعاون بين البلدين في العام السابق له
مشيرا إلى توطد العلاقات الثنائية عبر الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين، وكانت أولاها زيارة الملك فيصل -الأمير حينذاك- تركيا في العام 1932 في طريق عودته من رحلة أوروبية، وزيارته الثانية لها بعد أن أصبح ملكاً في العام 1966
وقال انه خلال عامي 2015 و2016، شهدت العلاقات بين المملكة وتركيا حراكاً وتطوراً ملحوظاً حيث عُقدت خمسة قمم سعودية تركية جمعت الرئيس أردوغان مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله
مشيرا إلى أنه قد أعلن في أبريل 2016 إنشاء مجلس التنسيق السعودي التركي بهدف تعزيز التعاون المشترك في المجالات السياسية والدبلوماسية، والاقتصاد والتجارة، والبنوك والمال، والملاحة البحرية، والصناعة، والطاقة، والزراعة، والثقافة، والتربية، والتكنولوجيا، والمجالات العسكرية والصناعات العسكرية والأمن
مضيفا أن للبلدين جهود مشتركة في مكافحة الإرهاب، حيث يشارك البلدان في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، كما أن تركيا عضو في التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب، الذي أعلنت المملكة عن تشكيله في ديسمبر 2015، ويضم 41 دولة
وأن ذلك أسهم في تأسيس مجلس الأعمال التركي السعودي في أكتوبر 2003، في الدفع بتطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث شهدت منذ ذلك الحين تطوراً سريعاً وملحوظاً، إذ أصبحت المملكة شريكاً اقتصادياً مهماً لتركيا، ومن ضمن أكبر 8 شركاء تجاريين لها على مستوى العالم
كما أشار إلى أن عدد الشركات ذات رأس المال السعودي المستثمرة في تركيا حالياً وصلت إلى 1140 شركة متنوعة في قطاعات عدة
كما اشار الي حرص المملكة على تقديم الدعم التنموي لتركيا، وفي هذا الشأن قدم الصندوق السعودي للتنمية – بحسب إحصائية العام 2020 – دعمه لـ11 مشروعاً تنموياً في تركيا، بقيمة بلغت 1090.63 مليون ريال
مشيرا إلى أن الصندوق السعودي للتنمية دعم دعمه لمشروعات نقل الطاقة الكهربائية، وتوفير المياه، وتجديد وكهربة الخطوط الحديدية، وإنشاء وصلات طرق وجسور، ومطار (يشيل كوي) المعروف حالياً باسم مطار أتاتورك اسطنبول، إضافة إلى دعم مشروعات مستشفيات تعليمية وتطبيقية في جامعات تركية
كما قدمت المملكة إلى تركيا مساعدات مالية بقيمة 463.816.390 دولار، عبر 37 مشروعاً شملت قطاعات التعليم، والطاقة، النقل والتخزين، والصحة، والمياه والإصحاح البيئي، وذلك منذ العام 1979 وحتى العام 2020، وكان الدعم الأكبر في عام 2001 بمبلغ 205.550.000 دولار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى