اعتادت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في الآونة الأخيرة على مواكبة قضايا المجتمع كافة. فنجد مواضيع خطب عديدة جديرة بالاهتمام والعناية تبعث لأئمة المساجد تتناول الظواهر الدينية والوطنية والاجتماعية وغيرها. وهذه المواكبة الدقيقة للقضايا المطروحة ولكل مايخص الساحة الداخلية تجعل الفرد يشعر بأنه متصل بكل ما يحيط به من قضايا قديمة أو ناشئة تستحق الاطلاع والمتابعة ومعرفة الرأي الشرعي فيها. وهذا ليس بالمستغرب عبر التاريخ الإسلامي العريق فالمسجد بطبيعة الحال لا يقتصر دوره على أداء الصلوات المفروضة فقط بل يتجاوز إلي جميع مناحي الحياة بصفة عامة. فنظرا لتواجد عدد كبير من الناس وبمختلف الأعمار في مكان ووقت واحد وفي ظل أجواء روحانية مباركة وبتركيز واستيعاب عال تجد الرسالة المبعوثة طريقها وبكل تأكيد للقلوب الخاشعة قبل الآذان الصاغية ولله الحمد.
وحقيقة من القضايا التي طرأت على الساحة مجدداً ولفتت الأنظار هي مايعرف بقضية المثلية أو مجتمع الميم عموماً والدعوات الباطلة المصاحبة لدعم هذه الفئة الشاذة بالزعم أن لهذه الفئة حقوق مدنية وسياسية واجتماعية وغيرها يجب أن تنالهاويسعون لذلك من خلال جمعيات وحركات مجتمعية. ولا نعلم عن أي حقوق يتحدثون هؤلاء لمن انتكست فطرتهم رأسا على عقب. لمن انتكست فطرتهم للبحث عن الأمراض الناتجة من ممارسة لمثل هذه العلاقات الآثمة وغيرها، لمن انتكست فطرتهم للسعى في الدخول المهين لمزابل النجاسة والعفن مقابل شهوات حيوانية زائفة زائلة فالإنسان السليم عقلياً ونفسياً وصحياً واجتماعياً لا تقبل نفسه إلا بما يتوافق مع فطرته السليمة التي فطر الله الناس عليها. هذه الفطرة الإنسانية النقية التي تدرك أن مثل هذه العلاقات ماهي في حقيقتها إلا دناءات ترفضها كل المباديء والقيم الإنسانية.
إن من المامول من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تناول هذه القضية الهامة في القريب عبر منابر الجوامع في خطبة الجمعة؛ لتوعية مختلف الفئات الاجتماعية وخاصة فئة الشباب بمخاطر هذه الدعاوى الباطلة. فهي بكل تأكيد سوف تكون خطبة بالغة الأهمية وذات رسالة صادقة ومؤثرة كما تعودنا من قبل القائمين من حيث إلقاء الضوء على ملابسات هذه القضية بكل أبعادها من تعريف لهذه الفئة الشاذة وتاريخها وفضح مواقف الداعمين لها. ونحن وبفضل المولى عز وجل هنا في المملكة العربية السعودية تحديداً لنا منهجنا الواضح المستمد من الشريعة الإسلامية الغراء في رفض مثل هذه الفئة وممارساتها الدنيئة بل هذا ما أعلنه وبقوة أمام العالم أجمع السفير عبدالله بن يحي المعلمي مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة برفض هذه العلاقات الشاذة حيث قال في مجمل حديثه:”…. لذا تؤكد المملكة العربية السعودية على ثبات موقفها تجاه مصطلحات الهوية، والميول الجنسية غير المتفق عليها وتتعارض مع هويتها العربية الإسلامية التاريخية….”. نعم هذا موقفنا الصريح وموقف الدول المحترمة ولا عزاء للشواذ.
خطب الآن منقولة من الكراريس في محور واحد لا يتغير ولا يتعدل ولا يستفاد .
على مر الزمان وجدت هذه الفئه بين البشر وكانت منبوذه وكريهه من الناس واستغرب من من ينادون بالحريه والتحضر ان يجعلو لهم مقعدا بين المجتمع واتفق مع الكاتب في محاربت هذا التوجه بكل الوسائل الممكنةالمسموع منها والمرئي.