منذ تم الإعلان عن انتهاء جميع الإجراءات الاحترازية الخاصة بجائحة كورونا، ونحن نلاحظ ارتفاع أعداد المصابين بفايروس كورونا بشكل يومي كما تسجله وزارة الصحة..
ولكن يبدو أن هذا الفايروس اللعين أصبح مثل طائر كسيح قصقصت أجنحته وقلمت أظافره، فبالرغم من انتشاره الذي لم يتوقف إلا أنه يكاد لا يؤثر ولا يشعر به المريض، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل اللقاحات التي وفرتها وزارة الصحة للمجتمع فأصبح المجتمع محصنًا ومحميًا بأمر الله، أيضًا هناك نقطة هامة ومؤثرة إيجابيًا، وهي طمأنينة الناس، وانعدام الهلع والخوف الذي كان يسببه الشحن الإعلامي على جميع المستويات..
بعد إنهاء الإجراءات الاحترازية لدينا لم تتوقف وزارة الصحة عن مجهوداتها الجبارة في استمرار وبقاء مراكز فحص كورونا على ماهي عليه، وعبر تطبيق توكلنا ..
فبعد الهجوم الأخير من الفايروس على الناس، وبمجرد الإحساس الخفيف بإحدى الأعراض يحجز المريض، ويتجه إلى مركز الفحص، وما أن تثبت إصابته حتى يتلقى الرسالة التوعوية بالحجر المنزلي لمدة سبعة أيام..
وخلال تلك السبعة أيام تمضي الفترة بكل سهولة ولا يعكرها إلا اللون البني الكئيب الذي يحل محل اللون الأخضر المحصن في تطبيق توكلنا.. ليصبح المريض من فضل الله ينتظر فقط زوال ذلك اللون الكئيب، وعودة اللون الأخضر ليمارس حياته المعتادة في أوساط المجتمع ..
خلاصة القول: إن كورونا أصبحت من الأمراض المألوفة الموسمية، ولم يعد لها ذلك الرعب والخوف والأثر السلبي على حياة الناس، بالرغم من انتشارها الذي لم يسلم منه أي بيت، ومازالت منتشرة، ولكنه انتشار ناعم لا أسنان له ولا مخالب ..
فلك الحمد يا الله حتى ترضى، ثم الشكر والثناء لوزارة الصحة والقطاعات الطبية الرسمية الأخرى في كل من وزارات الدفاع والحرس الوطني والداخلية، على المجهودات الجليلة التي بذلت ومازالت تبذل لمواجهة ذلك الفايروس حتى انتهى، وغدا باردًا خامدًا لا أثر له، أدام الله على الجميع الصحة والعافية، وبارك الله في جهود المخلصين في وطننا الغالي..