تبذل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -وفقه الله- عناية فائقة لخدمة ضيوف الرحمن، وتسهيل أداء مناسك الحج في كل عام، وتعمل الجهات المعنية جهدها وكامل طاقتها لإدارة حشود الحجيج، وتراجع في كل عام خططها وبرامجها لمزيد من التجويد والتحسين.
ومن الاستراتيجيات المهمة التي تبنتها في التيسير على الحجاج استراتيجية الحلول الثقافية بأبعادها المختلفة؛ حيث عملت وفق عدد من المسارات الثقافية بعد أن استكملت الحلول الميدانية عبر استثمار المساحات المتاحة في كل مشعر من مشاعر الحج، ومن أهم تلك المسارات الثقافية التي نجحت في تبنيها:
أولًا: العمل على تطوير الخطط والبرامج الزمنية وآليات التفويج، ومواعيدها وتوظيف العمليات الإحصائية لضبط الجدولة، وتوزيعات الحجاج حسب الطاقات الاستيعابية لوسائل النقل والمشاعر، وبما يتوافق مع السنة النبوية لأعمال الحج.
ثانيًا: العمل على تنمية معارف ومهارات المشاركين في الإعداد والتنظيم الميدانيين وفق أحدث البرامج والاتجاهات العالمية في إدارة الحشود وتقنيات نظم المعلومات الجغرافية.
ثالثًا: تفعيل التكامل والتنسيق بين الجهات المعنية بإدارة الحج، وتطبيق أحدث النظم الرقمية لتجنب الازدواجية في اداء المهام او التواكل الذي ربما أحدث أزمات يصعب التعامل معها في حينها.
رابعًا: تطوير نظم وتشريعات شركات الطوافة والحملات المختصة بتقديم خدمات نقل الحجاج واستضافتهم، وتفعيل برامج رقابية مشددة لتحسين أدائهم ومعالجة ما قد يحدث من تقصير في حينه.
خامسًا: رفع مستوى الوعي للراغبين في أداء فريضة الحج عبر التوجيه للشركات والجهات المعنية بخدمة الحجاج لصناعة محتوى ثقافي وإعلامي وديني وتدريبات عملية ومحاكات فعلية لحركة الحجاج والتعليمات التي تسهل عليهم أداء الحج بيسر وسهولة ووعي وثقة.
إنها جهود متواصلة وحلول إبداعية تعكس العناية الفائقة بضيوف الرحمن من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وأن خدمة ضيوف الرحمن واجب وشرف ورسالة.
نسأل الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود خيرًا.
وأن يديم على بلادنا نعمه، إنه سميع مجيب.
0