تشرف المملكة، قيادةً وشعبًا، بهذا التكليف الرباني، من منطلق شرف المسؤولية، لخدمة الأماكن المقدسة وتؤكد (أن الحج تقديس، لا تدنيس) يؤمن ويوقن العالم الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه، بالجهود المميزة والمشاريع العملاقة، والإنجازات الجبارة، والتطورات الحديثة أضخم وأكبر مشروع توسعة في تاريخ الحرمين الشريفين، تصل تكلفتها مئات المليارات، وتستوعب الملايين من المصلين، ورافق التوسعة جهودًا كبيرة في تطوير باقي المشاعر المقدسة لتسهيل حركة الحجاج والمعتمرين، وتجهيز 35 قطارًا كهربائيًّا، لتكون في خدمة الحجاج والمعتمرين بين مكة والمدينة،
كما تثق وتطمئن المجتمعات الإسلامية أن مقدساتها في أيدٍ أمينة، يقف وراءها ملك حازم، تغمره مشاعر السرور عندما يهتم بضيوف بيت الله الحرام، ويعمل وفق شعار: (خدمة الحاج شرف ليس بعده شرف)
كما يقاسمه شعبه الأبي، الذي نذر نفسه مع قيادته وحكومته لخدمة بيت الله وضيوفه، وتنافسهم للسهر على راحة الحجيج، وتوفير الأمن لهم، وتسهيل أداء مناسكهم في جو إيماني مفعم بالهدوء والطمأنينة.
كما يشارك في مواسم الحج كل عام مئات الآلاف من موظفي قطاعات ومؤسسات الدولة، أمنية وصحية وغيرها، لخدمة أكبر تجمع بشري في العالم، مجتمعين على نيل الثواب، وأن يكون حجهم لا رفث فيه ولا فسوق، وأكد الملك سلمان، رجل المرحلة الراهنة، حرصه على رقي العالم العربي ووحدته:
(حيث قال: إننا من موقع مسؤوليتنا العربية والإسلامية، وانطلاقًا من دور المملكة العربية السعودية الإقليمي والعالمي، نؤكد حرصنا الدائم على لم الشمل العربي والإسلامي، وعدم السماح لأي يد خفية بأن تعبث بذلك، ونحن نتعاون مع إخواننا وأشقائنا في دعم الجهود العربية والإسلامية لما فيه الخير والاستقرار. وأن المملكة حاضرة مستشعرة مسؤوليتها تجاه أمن وأمان الحجيج من المفسدين والمخربين).
تثبت المملكة دومًا، من بداية تأسيسها، حتى اللحظة الحاضرة، إنها تصنع، الأحداث الجليلة العظمى، وتحقق الأهداف السامية الكبرى، والغايات النبيلة والمشاريع الضخمة الجبارة، في الحرمين الشريفين، والأراضي، والمشاعر المقدسة،
ولا تؤمن، بالهرطقة الإعلامية، لوسائل الإعلام المشروخة الحاسدة، والأبواق المشوهة الحاقدة، المتشحة بالسواد تخطيط المؤامرات، وصناعة المظاهرات، واثارة البلابل، وصناعة الفتن.