أعلن فضيلة رئيس مجلس علماء باكستان ، الأمين العام للمجلس العالمي لتعظيم الحرمين الشريفين الشيخ حافظ محمد طاهر محمود أشرفي إشادته بنجاح موسم الحج لهذا العام 1443هـ، وقدم تهنئة صادقة بنجاح الحج معرباً عن شكره وتقديره وفخره واعتزازه أصالة عن نفسه ونيابة عن علماء وشعب باكستان وشعوب الأمة الإسلامية مشيداً بالجهود العظيمة والقرارات الحكيمة والخطة التشغيلية التنفيذية الشاملة الناجحة المخصصة لموسم حج هذا العام الإستثنائي التي نفذتها المملكة العربية السعودية لإدارة أعمال وبرامج وشؤون وخدمات موسم الحج لهذا العام 1443هـ. في ظل إستمرار أزمة كورونا كوفيد 19 العالمية ، وأكد رئيس مجلس علماء باكستان بأن كبار علماء باكستان وعلماء الأمة وشعوب العالم العربي والإسلامي يثمنون جهود المملك وخدماتها العظيمة للإسلام والمسلمين طوال العام ويشكرون القيادة السعودية المسددة على جهودهم وأعمالهم العظيمة وإنجازاتهم المتواصلة لخدمة الحرمين الشريفين والعناية بالحجاج والمعتمرين وتوفير أفضل الخدمات وتأمين وسائل الراحة والإستقرار وتحقيق أمنهم وسلامتهم منذ وصولهم للمملكة وحتى مغادرتهم لبلادهم سالمين غانمين تحفهم عناية الله تعالى ثم الجهود الكبيرة والخدمات التي يصعب حصرها وتقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لضيوف الرحمن حرصاً منها على نجاح الحج وسلامة الحجاج تحت إشراف مباشر من القيادة الرشيدة في جميع مرافق الحجاج بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة بشكل عام وتساهم في تعزيز أمن الحجاج وسلامتهم وإستقرارهم ، وأشاد الأشرفي بخطة حج هذا العام والأنظمة والتعليمات والقرارات التي أعتمدتها المملكة ونفذتها جميع قطاعات الدولة تحت إشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الذي يؤكد للجميع ويذكرهم بأهمية مضاعفة الجهود وتطوير الخدمات والتجديد الدائم والدقة في تنفيذ خطة الحج والحرص على التكامل والتنسيق والتعاون لتحقيق النجاح الكامل المطلوب لموسم الحج أسوة بمواسم الحج الماضية ، وتأكيد سموه بضرورة تقيد الجميع بأعلى درجات الوقاية والحماية والسلامة لضيوف الرحمن خلال موسم هذا العام بالذات وعدم التهاون في مواجهة التحديات والتعامل مع المستجدات وفقاً لتطور الأوضاع العالمية التي تؤكد إستمرار جائحة كورونا كوفيد 19 عالمياً وخطورة إنتشار الوباء على مستوى العالم ،
وأضاف الأشرفي : تعاملت المملكة مع المشكلة بجدية وحزم وأعدت خطة وقائية وبرنامج متكامل وإجراءات إحترازية شاملة للحد من إنتقال وإنتشار الوباء ، وكلفت مجموعة من الخبراء والعلماء والمتخصصين ونسقت مع الجهات المعنية في كافة دول العالم لتوحيد الجهود وتنفيذ برنامج للكشف المبكر على جميع الحجاج قبل وصولهم والتأكد من سلامتهم فور وصولهم وتكثيف برامج الوقاية والحماية والتحصين والتعقيم وتفعيلها على مدار الساعة في جميع المواقع ومساكن الحجاج والمرافق والوسائل والخدمات المخصصة لضيوف الرحمن ، مشيداً بما قامت به المملكة من جهود كبيرة مذكورة ومشكورة يعلم عنها القريب والبعيد وشاهدها الجميع عبر التغطية الإعلامية والنقل المباشر للإعلام السعودي والقنوات التلفزيونية الفضائية الإقليمة والعالمية والإذاعات الدولية ومن خلال وسائل الإعلام الجديد وبرامج التواصل الاجتماعي التي نقلت أعمال الحج بالصوت والصورة بلغات العالم بالبث المباشر على مدار الساعة وحظيت بالشكر والتقدير من كافة شعوب الأمة العربية والإسلامية وأصبحت على الصعيد العربي والإسلامي والدولي أهم الأحداث الأبرز عالمياً ..
وأضاف الأشرفي : تميزت المملكة بحكمة قيادتها الرشيدة في جميع الأوقات ، ومعروف للجميع بأن المملكة تدرس جميع القرارات الصغيرة قبل الكبيرة قبل إعتمادها ، ويتم التنفيذ بدقة عالية مبنية على دراسات علمية واستراتيجيات فنية متنوعة إدارية تشغيلية أمنية هندسية طبية خدمية شرعية فقهية وكل ذلك يخضع لما حاء في الكتاب والسنة لأن الحج هو الركن الخامس للإسلام ولذلك فإن القرارات السعودية تحظى بالدعم والتأييد الكامل من كبار علماء المملكة والعالم الإسلامي وتتوافق مع الرأي الفقهي المتوازن المعتمد من علماء الأمة والفقهاء والمفتين من مختلف دول العالم العربي والإسلامي إنطلاقاً من حرص القيادة السعودية على سلامة الحج والحجاج والعمل وفق المنهج الوسطي المعتدل وإلتزامها بإحترام الرأي الفقهي الوسطي المعتدل ،
وأكد أشرفي بأن المملكة العربية السعودية دولة عظيمة لها مكانتها العالمية وهي أبرز وأهم الدول الإسلامية لتميزها وخصوصيتها الفريدة لأن الله تعالى إختصها بخدمة الإسلام والمسلمين ووفقها للعناية بشؤون الحرمين الشريفين وعمارتهما والعناية بالمشاعر المقدسة وتطويرها وشرفها بخدمة حجاج بيت الله الحرام وهو شرف عظيم تكفلت به القيادة السعودية وقامت به على أكمل الوجوه ونجحت في إعداد منظومة عمل متكاملة وسلسلة مترابطة من البرامج التشغيلية المخصصة لإدارة وتنفيذ ومتابعة أعمال الحج منذ حصول الحجاج على تأشيرة الحج وإنهاء إجراءات الدخول للمملكة قبل مغادرتهم من بلادهم من خلال المشروع السعودي المبتكر ” طريق مكة” الذي يعكس مستوى التطوير وححم التغيير المتجدد في جميع الخدمات السعودية والحرص على تقديم أفضل وأكمل وأجمل وأشمل وأحدث الخدمات لتعزيز أمن وسلامة وإستقرار وطمأنينة الحجاج والمعتمرين ، وأكد الأشرفي خطورة وباء كورونا كوفيد 19 وسرعة إنتشاره وهو مصدر قلق على مستوى دول العالم ، ومع ذلك تمكنت المملكة من مواجهة هذه المشكلة بثقة كاملة وأعلنت إستعدادها لمواجهة التحدي الكبير بإستخدام وسائل العلم والمعرفة ، وقررت السماح لمليون حاج لأداء فريضة الحج لهذا العام ، منهم 850 الف حاج يمثلون 150 جنسية من مختلف دول العالم ، والبقية 150 الف حاج من المواطنين والمقيمين داخل المملكة من مختلف الجنسيات ممن تنطبق عليهم الإشتراطات والمتطلبات الصحية والإجراءات الوقائية الإحترازية المعتمدة للحد من إنتقال وانتشار الوباء ، وللمحافظة على خلو الحج من الإصابات وسلامة الحجاج ونجحت المملكة يكل جدارة في تحقيق النجاح الكبير ..
وأعلن الأشرافي تأييد علماء باكستان وعلماء وشعوب الأمة لكافة القرارات السعودية التي تنظم فريضة الحج وتسهل على الحجاج أدائهم لفريضتهم بيسر وسهولة بتوفيق من الله تعالى ثم بالجهود التي تبذلها جميع القطاعات الحكومية والأهلية والوزارات والمؤسسات التي تقدم خدماتها لضبوف الرحمن على مدار الساعة بتوجيهات كريمة من القيادة السعودية الحكيمة ،
واختتم رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي تصريحه بالتضرع الى الله تعالى بأن يتقبل من الحجاج فريضتهم وأعماله وأفعالهم وأقوالهم ودعائهم ، سائلاً الله تعالى أن يوفق قادة وشعوب الأمة الإسلامية لإبراز سماحة الإسلام وتعزيز الصورة المشرقة للمسلمين ، وأن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية ، وان يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان لمواصلة جهودهم ومسيرتهم المباركة لتوحيد كلمة المسلمين ووحدة صفوفهم وتعزيز التضامن الإسلامي وخدمة الحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين ..