المقالات

سلمان رجل المرحلة

تتطلع الأمة العربية لاجتماع القمة القادمة التي تستضيفها المملكة، وتجمع بين دول مجلس التعاون ومصر والعراق والأردن مع الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ بحيث تخرج برؤية شاملة في مواجهة التهديدات الإيرانية، وأن تضع هذه القمة النقاط على الحروف لحفظ أمن وسلامة هذه المنطقة.
وما ستحققه من أهداف وتوجهات وتغيرات في المجتمع العربي، وهي تعقد في منعطف ‏كارثي وواقع مأساوي دولي ينذر بكارثة عالمية ومنطقة تموج بتحديات داخلية وأطماع خارجية إقليمية ودولية لإحداث تغيير بنيوي على مختلف الأصعدة لتحقيق الهيمنة والسيطرة على مقدراتها وإمكاناتها التي تمتلكها، وتمنحها القوة من مواقع استراتيجية ومضائق مائية وقوة اقتصادية متنوعة وكثافة بشرية شبابية تستطيع بها إذا تحققت بجناحي الإرادة والوعي القفز إلى مصاف الدول والتحالفات العُظمى؛
لذلك تنشد الشعوب العربية في هذه القمة التفاعلية بتعزيز الأمن وتوثيق العلاقات الاستراتيجية، والاقتصادية، مع الولايات المتحدة، وهذا ما ينشده، ويسعى إليه، رجل المرحلة الراهنة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان من هذه القمة التاريخية بتوحيد العمل المشترك وحشد كل الطاقات ‏لعودة الاستقرار والرقي للمنطقة وإعادة رسم ملامحها التنموية، والحفاظ على حاضر المنطقة وحضارتها وتاريخها وثرواتها، من المشاريع الطامعة في السيطرة على المنطقة من الأطماع الإيرانية التي زرعت في تضاريس المنطقة الدمار والخراب، والتهجير والتدمير، والوباء والفناء، والجوع والوجع باستخدام المليشيات الخانعة لها في العواصم العربية لتنفيذ أجندتها الوبائية لتمارس على شعوبها حصد الأرواح، وتهجير الشعوب، وتدمير المدن.
فالأحداث تؤكد سلامة قانون الوحدة القوى والمصالح المشتركة في عصر لا يعترف إلا بالقوة، ولا مكان فيه للتكتلات الهشة الممزقة والمشرذمة، وعلى الزعماء طرح قضايا الأمة العربية على طاولة الاجتماع من مختلف الزوايا، وتجفيف مستنقع الفتن والثورات، وإخلاء المنطقة من المفاعلات النووية والصواريخ البالستية وتهريب المخدرات، ولا يتحقق لهم ذلك إلا بإفشال المشروع الإيراني الاستعماري وعدم تدخلها في شؤون الدول العربية وإنقاذ عواصمها من براثن المكر الفارسي، وانتهاج سياسة الاحترام لسيادة الدول، والشعوب تأمل الخروج من عُمق العتمة الحالكة. لينبثق نور القوة ‏وحلمها بالخروج من قرارات تتخذ وتطبق لتعكس التصميم على السير قدمًا بإيمان وقناعة وندية لتطلعات الأمة واستثمار كل الإمكانات، وتجاوز حالات الوهن، وتحصين الأمن القومي والدفاع المشترك عن مصالحنا ومستقبل أجيالنا، والبدء في تنفيذ المشروع العربي النهضوي للأوطان والشعوب.
ومضة:
نحن أمة كتب عليها التحدي، ولا حياة بدونها، وبملك العزم والحزم، تستفيق الأمة من سباتها.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button