في الاسابيع المنصرمة الماضية تم توجيه دعوة من سيدي خادم الحرمين الشريفين–حفظه الله – للرئيس الأمريكي “بايدن” وتوجهت انظار العالم قاطبة إلى الخليج وخصوصاً المملكة وأصبح الكل يترقب لنتائج هذه الزيارة بشغف ولعل أول هذهالإيجابيات على الصعيد السعودي هو اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالخطأ تجاه منطقة الشرق الأوسط بصفه عامة، وخصوصا ما يرتبط بالملف الإيراني والأنشطة العدائية لإيران وتوابعها وهذه أحدى مخرجات قمة اللقاء السعودي الأمريكي قبل أن تبدأالقمم ..
ولعل الرئيس “بايدن” أدرك تماماً دور المملكة وتأثيرها في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأكمله وليس الخليج فقط، وأدرك تماماً خطورة السلوكيات الإيرانية في المنطقة والمرتبطة بالملف اليمني وهذا مايهدد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، بالنظر إلى مكانة السعودية والعلاقات الثنائية المتينة بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من80 عام ولهذا ادركت الحكومة الامريكية انه يتوجب عليها الجلوس على طاولة مع الحكومة السعودية لمناقشة العديد من القضايا والتحديات السياسية والاقتصادية في قمم جدة، وهذا سيكون فصل جديد من فصول السياسة الذي تلعب فيها المملكة دورالبطولة بلا منافس على الصعيدين الدولي والاقليمي ؛ بل أن المملكة ستكون البوصلة التي ستغير السياسة العالمية تجاه منطقة الشرق الأوسط.
وهنا سأتحدث عن المملكة العربية السعودية لمكانتها في محيطها العربي والإسلامي والعالمي ولايمكن إنكار ذلك وهذه المكانة جعلت من السعودية القوة الأبرز في المنطقة؛ لكونها حجر الاساس لاستقرار المنطقة وبوصلة العالم تاريخياً وجغرافياً،لم يأتي ذلك من فراغ بل يتمثل في دور المملكة و مكانتها وريادتها في منطقة الشرق الأوسط في شتىالمجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وبهذا كانت المملكة ومازالت تتصدر المشهد في ظل القيادة الحكيمة التي تسعى دوما لتحقيق التوازن في جميع المجالات ففي مجال السياسة تدير الدفة السياسية فيما يحقق العدالة للجميع ، وفي مجال الاقتصاد تفتح نوافذ الاقتصاد باحتراف في اقتناص الفرص الاستثمارية ليتحقق التوازن وخصوصاً في ظل التضخم الذي نشاهده من حولنا في اغلب دول العالم ، وفي مجالات الحياة والانسان وحقوقه وصحته تسعى حكومتنا لتحقيق كل ما يحفظ كرامة الانسان وحقوقه لتضمن حياة تتسم بالأمن والأمان في ظل التحولات والتحديات الكبرى لينعم المواطن السعودي ومن يقطن المملكة من دول الجوار حياة ترتقي وتليق بالأنسان في بلد الإنسانية..
فاستحقت المملكة وبجدارة أن تكون بوصلة التوازن العالمي .!