تُمثل قمة جدة للأمن والتنمية التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، قادة دول مجلس التعاون الخليجي، والأردن، ومصر، والعراق، والولايات المتحدة؛ خارطة مستقبل الشرق الأوسط القادمة؛ انطلاقًا من مضامينها التي تؤكد الشراكة التاريخية، وتعميق التعاون المشترك بين هذه الدول في كافة المجالات.
والمملكة صاحبة تجارب سابقة وحاضرة في عقد القمم ذات الانعكاسات الإيجابية على منظومة دول العالم جمعاء؛ وكانت لمخرجات قمة جدة صداها الواسع؛ حيث حصرت ما تمر به المنطقة من أزمات وما تواجهه من تحديات؛ واصفة الحلول والركائز التي تعيد النهج السياسي والاقتصادي لطبيعته؛ والمبني على أمن واستقرار المنطقة.
ومما يدعو للفخر والاعتزاز هو حالة الانسجام والتوافق بين قادة الدول ورؤيتهم المشتركة حيال تطوير سبل التعاون والتكامل بين دولهم، والتصدي المشترك للتحديات التي تواجهها، والالتزام بقواعد حسن الجوار والاحترام المتبادل واحترام السيادة والسلامة الإقليمية.
وغطت القمة جوانب تطوير التعاون والتكامل الإقليمي والمشاريع المشتركة في تحقيق التنمية المستدامة، والتأكيد على أهمية تحقيق أمن الطاقة، واستقرار أسواقها.
0