أبرز الأخبارأخبار العالم

مراقبون: #قمة_جدة أكدت المكانة الاستراتيجية للمملكة على صعيد السياسة الدولية

نغم التميمي - بغداد

على مدى يومين استضافت المملكة العربية السعودية قمة جدة، والتي شاركت بها دول مجلس التعاون الخليجي؛ إضافة إلى مصر والأردن والعراق والضيف الأساسي الولايات المتحدة الأمريكية. ووفقًا لمراقبين فقد أثبتت هذه القمة المكانة الاستراتيجية التي تحتلها المملكة على صعيد السياسة الدولية.

أنس العزاوي

وأكد الأكاديمي أنس العزاوي أن أهمية القمة الخليجية – العربية – الأمريكية تنبع من استجابة مباشرة لحاجات توحيد الجهود لمواجهة تحديات إقليمية/ دولية متعددة تبدأ “بالأمن ولا تنتهي بالتغيير المناخي والجفاف والتصحر”، وهي أولويات مشتركة بين دول المنطقة والولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها القطب المؤثر في قرارات عالم اليوم.
أضاف العزاوي أن القمة عززت آلية الدبلوماسية التشاركية في توحيد الجهود لمواجهة التحديات المستقبلية، وأكدت التزام الولايات المتحدة بأمن الخليج والدول المتحالفة (اقتصاديًا، أمنيًا، وسياسيًا)، وهذا مهم بالنسبة لمستقبل العراق على المدى المنظور .
مشيرًا إلى اعتراف القمة بدور العراق المحوري الذي يلعبه لتقريب وجهات النظر بين أركان النفوذ والقوة والتأثير في منطقة الشرق الأوسط (السعودية وإيران)، ودوره كعقدة امتداد استراتيجي وحلقة وصل تكاملي بين مصر والأردن ودول الخليج العربي، وحليف موثوق دوليًا في أي ترتيبات إقليمية قادمة.

ووفق القراءات الأولية؛ فإن النتائج المترتبة للقمة على العراق:
١. سياسيًا استعادة مكانته إقليميًا ودوليًا.
٢. وتعزيز الثقة بالدولة العراقية.
٣. وتأكيد الرعاية الأمريكية/ الدولية للعراق للمدى القريب.

٤. اقتصاديًا؛ تفعيل اتفاقيات التعاون الاقتصادي مع دول الخليج العربي بدءًا بالمملكة السعودية.
٤. ومباركة مشروع الشام الجديد مع مصر والأردن.
٥. ويكون العراق طرفًا رئيسيًا في ترتيبات منطقة الشرق الأوسط المستقبلية.

زياد الضاري

من ناحيته قال الباحث في الشأن السياسي زياد الضاري إن قمة جدة من أجل الأمن والتنمية التي ضمت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي؛ بالإضافة إلى دول مصر والعراق والأردن تعتبر نقلة نوعية في المنطقة العربية، وهو في جوهره إعادة ترتيب الأوراق الاستراتيجية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط بعد أن عمد الديمقراطيون بقيادة جوزيف بايدن إلى إبداء عدم الاهتمام بها بسبب انشغالهم بالتنافس والصراع مع روسيا والصين؛ إضافة إلى تداعيات الحرب (الروسية – الأوكرانية)، والتى أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء في العالم الأمر الذي جعل المملكة العربية السعودية أن تأخذ زمام المبادرة بضرورة التعامل مع كل المحاور والأقطاب العالمية، ومنها روسيا والصين من أجل أمنها ومصالحها في المنطقة.

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يستقبل جو بايدن

مشيرًا إلى ادراك الجانب الأمريكي لضرورة إعادة الروح إلى العلاقات الاستراتيجية بين البلدين؛ فتم ترتيب أوراق زيارة بايدن عن طريق قمة جدة التي يمثل إعادة الاهتمام الأمريكي في المنطقة، والتركيز على قضايا الأمن والتنمية، ورفض التهديدات التى تتعرض لها دول الخليج والتعهد الأمريكي بحماية أمنها، وتحقيق التكامل والتعاون الاقتصادي بين الدول المشاركة في المؤتمر.
ويؤكد الضاري أن من أهم إيجابيات قمة جدة هو النجاح الكبير الذي حققته الدبلوماسية السعودية في تنظيم هذا المؤتمر الذي يصب في خدمة شعوب المنطقة.
مؤكدًا على عودة المملكة كما كانت دائمًا قطبًا إقليمًا مهمًا في العالم بما تمثله من ثقل قيمي ومالي واقتصادي وسياسي في العالم؛ فكانت مقررات القمة ناجحة وتخدم شعوب وحكومات المنطقة بسبب سياسة الحكمة والواقعية والذكاء الذي انتهجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان في ترسيخ أسس الأمن والتعاون والشراكة في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى