تحدث مدرب الاتحاد السابق “كونترا” في حوار صحفي عن “بناء العقلية”، وكان يعني عقلية الفوز والتغلب على كل الظروف؛ حتى يستطيع أي فريق أن يحقق الإنجازات والبطولات، كما يفعل الهلال من وجهة نظره، لكنه لم يغفل جانبًا مهمًّا من الجوانب الرئيسة التي تفرّق الهلال، وهو قوة المال التي يحظى بها الهلال، وحجم الدعم الكبير الذي يجعله متفوقًا في هذا الجانب، بعد أن أشار إلى نقطة مهمة، وهي أن الهلال يستطيع شراء عقد أي لاعبٍ يحتاجه، هذا المشروع العظيم اكتملت كل تفاصيله في الهلال، كذلك تحدث عن قوة المشجع الهلالي، وحجم الدعم الذي يقدمه للفريق داخل الملعب وخارجه، مع الحالة الإعلامية الكبيرة التي تواكب مسيرة الفريق، وقد تكون هناك تفاصيل أخرى تمنح الهلال التفوق، ليس لمنظومة عمل الهلال علاقة بها، لكن في المجمل هناك عمل كبير يحدث في الهلال.
والسؤال الذي كان يحاول أن يتطرّق له “كونترا” مدرب الاتحاد في هذا الحوار الصحفي: لماذا لا يعمل الجميع كما يعمل الهلال بالتحديد، فالأندية الجماهيرية في السعودية لديها نفس الظروف؟ لماذا يشعر الجميع دائمًا بالنقص والخوف حين تكون المنافسة مع الهلال؟ مَن صنع للهلال هذه الهيبة؟
إن التفاصيل في هذا الجانب كبيرة وطويلة، ويصعب الدخول في كل جزئياتها، لكن الحقيقة التي ربما تكون واضحةً تكمن في أن الاستعداد للموسم يجب أن يكون ضعف ما يفعله الهلال؛ حتى يتمكن من التغلب على كل تفاصيل تفوقه داخل الملعب وخارجه، وأعني هنا حالة الالتفاف الكبيرة التي يحظى بها الفريق في كل مرحلة من مراحل الموسم.
بالعمل المضاعف فقط يمكن أن تقصي الهلال تحديدًا من المنافسة، وبالعمل يمكن أن تخلق حالة توتر كبيرة في تفاصيل الموسم مع أنصاره، كما حدث في موسم 2019 في الدوري الاستثنائي، وهذا الأمر بالتأكيد فيه صعوبة، خاصة وأن الهلال يتحرك وفق خططٍ احترافيةٍ واضحة، يدعمه في ذلك مدرجه الكبير وإعلامه.
إذن نحن مرتبطون في النهاية ببناء عقلية تستطيع التعامل مع كل المتغيرات أثناء الموسم، فالخسارة واردة في كرة القدم، حتى لو كانت من منافس، لكن الفريق الذي يملك العقلية الجيدة يستطيع تجاوزها في أسرع وقت، وحتى الآن لا يوجد غير الهلال من يملك هذه العقلية، يدعمه في ذلك تفاصيل كثيرة يصعب شرحها في هذه المساحة.
دمتم بخير ،،،