المقالات

تحقيق الأهداف: (ما دور الإرادة في ذلك)؟

إن عزيمة الإرادة تتمثَّل في التنقيب عن الأعمال النافعة والمفيدة لنيل المراتب السامية دون إفراط أو تفريط بالاعتدال والاتزان.
ولذا فقد حثَّ الإسلام على أهمية العمل والسعي له بعلو الهمة وعدم اليأس، وبدون النظر لما في أيدي الآخرين، مما يؤدي إلى ازدراء النعمة التي بين يديه، ومما يؤكد تلك الأهمية ما ورد في النصوص القرآنية قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) (سورة الملك: 15)، وما أوصى به النبي -صلى الله عليه وسلم-: «والذي نفسي بيده لأن يأخذ أحدكم حبله، فيحتطب على ظهره خير له من أن يأتي رجلًا، فيسأله أعطاه أو منعه».
فقوة الإرادة تزيد من قوة الإيمان وصدق التوكل على الله أولًا، يليه بذل الجهد الذي يُعِين الفرد للانطلاق في ميادين العطاء والإنتاج لتنفيذ الأمور والأعمال العظيمة والمهمة في الحياة والصبر عليها.
ولأهمية الإرادة في تحقيق الأهداف، نذكر أبرزها:
1- أن يكون الفرد قدوة حسنة من خلال تحليه بمجموعة من القيم الأخلاقية والعلمية.
2- أن تكون الإرادة محددة بدقة ومنوطًا بها تحقيق الأهداف السامية.
3- أن يحرص الفرد على تدريب النفس في قصد الأعمال النافعة في ميادين الفضيلة والأعمال الحسنة التي تجلب النفع للذات والغير.
4- أن يكبح الفرد جماح نفسه بالتحمل والصبر على صعوبات الحياة.
5- أن يلتمس الفرد التوازن بين المتطلبات والاحتياجات؛ وذلك في أن يبدأ بالأهم فالمهم.
6- أن يستشعر الفرد أنه قادر على أداء العمل مهما واجهته من تحديات.
فالنهج الصحيح للفلاح والطريق السليم للنجاح في أي عمل هو صدق الإرادة لدى الإنسان التي تبعث وتمهد النجاحات المتتالية في المتابعة، والاستمرار مهما واجه من صعوبات ومعوقات في الحياة.

*باحثة دكتوراة أصول التربية الإسلامية بجامعة الملك خالد

@Mashael_a0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button