يعدُّ في وقتنا الحالي ثورة تقنية بالغة الخطورة على أجيال صاعدة وواعدة، نرى فيها المستقبل المشرق الذي يبني سوار هذا الوطن الغالي، ومع حداثة مواقع التواصل الاجتماعي، وما توصلت إليه من منابر يعتليها أشخاص غير مؤهلين وغير موكلين ببث فتاوى شرعية، وبث سموم غير أخلاقية عبر مقاطع البرامج الدارجة حاليًا، وتكمن الخطورة البالغة على الأجيال الناشئة وتغير مسارات وعقائد والقيم الأخلاقية من جميع أقطار العالم، يبث في أجهزة كان النفع بها ولازال قائمًا، ولكن ساد في الآونة الأخيرة التمرد على القيم والمبادئ، وأصبحت شيئًا يستساغ من البعض، ولكن لا نعمم بذلك هُناك من يستنكر هذه الأفعال المشينة.
نحن في زمن العولمة وزمن الانفتاح الكلي، وأصبحنا كنافذة تطل على العالم الشاسع الذي توسعت أطرافه، ومفاهيمه ومداركه، وأنا أشير إلى دور الأسرة البالغ الأهمية في الحفاظ على أبنائهم من هذا الغزو الفكري بشتى مجالاته، وأن نسعى لبناء جيل يفيد ويستفيد من العلوم والثقافات العلمية والسياسة والأدبية والدينية.
ثم أوجه الشكر إلى الجهات الحكومية الرادعة لمن يسهم في التطاول والتعدي على القيم والمبادئ الأخلاقية والفكرية في بلادنا وتأثيرهم على أبنائنا، وفرض العقوبات الرادعة لهم، ونحن هنا نكتب ما يميل ويمس بآداب هذا البلد، والحفاظ عليه وعلى أبنائنا فهم الغد المشرق لنا.