تتواصل المفاوضات مع محتجز الرهائن، في فرع “فيدرال” بنك الواقع بشارع الحمرا في العاصمة اللبنانية، بيروت، بينما يصرّ على موقفه بالحصول على وديعته المصرفية كاملة، وقدرها 209 آلاف دولار أمريكي، بحسب ما أكدته مصادر لـCNN بالعربية.
ووصل محتجز الرهائن إلى المصرف صباحًا حاملًا الوقود (مادة البنزين)، بينما تضاربت الأنباء حول ما إذا كان وصل للبنك حاملًا السلاح أم استولى عليه من داخل البنك، وبلغ عدد الرهائن 6 أشخاص، منهم 5 موظفين ومدير الفرع حسن حلاوة، بالإضافة إلى زبون. وهدّد محتجز الرهائن بحرق نفسه والمصرف إن لم يحصل على وديعته كاملة.
وسارعت القوى الأمنية إلى تطويق المبنى، متبعة سياسة “القوة والرخاوة”، وفق ما صرّح به مصدر أمني لـCNN بالعربية، وذلك لأسباب عدة أبرزها، أن المودع على حق من جهة، ومن جهة أخرى تسعى هذه القوى مع إدارة المصرف للتفاوض والوصول إلى حل مع المودع بغية الحفاظ على هذه المؤسسة الخاصة وسلامة الرهائن. فيما تجمع العديد من الأشخاص والمودعون حول البنك.
وفي اتصال لـCNN بالعربية مع حسن حلاوة مدير فرع فيدرال بنك في شارع الحمرا، وصف الجو داخل المصرف بـ”الهستيري”، ذلك أنّ المودع الذي يحتجز 6 رهائن، 5 موظفين وزبون، يفقد أعصابه بين حين وآخر. وأشار إلى أن رائحة الوقود (البنزين) تملأ المكان بعدما رمى كمية كبيرة منها على الأرض. وبالتالي أي رصاصة تطلق قد تؤدي إلى اندلاع النار في المكان.
كما لفت إلى أن الوضع ما زال على حاله منذ بدء الحادثة وأنّ المودع مصرّ على تحصيل كامل أمواله.