يشهدُ العمل الذي يقدمه الاتحاد السعودي لكرة القدم تحسنًا ملفتًا للنظر في الفترة الماضية؛ خاصة في الجوانب المرتبطة بتطبيق الأنظمة والقوانين التي تنظم مسيرة اللعبة والوصول بها لبر الأمان، والشواهد واضحة في هذا الجانب، رغم التأخر في إصدار بعض القرارات، وقد نلتمس عذرًا لهذا التأخير؛ حتى تكون القرارات سليمة ومستوفية كل إجراءاتها وتفاصيلها المرتبطة بمواد القانون ولوائحه، فالأخطاء في مثل هذه القضايا لن تكون نتائجها جيدة، وستترك أثرًا سلبيًّا على مستوى المنافسة، وعلى المستوى الإعلامي والجماهير؛ لذا من الواجب ألا يخرج قرار قانوني قبل التأكد من كل أبعاده المتصلة بكل تفاصيل الحدث، كما حدث بالتفصيل بعد التقصي والتحري، دون النظر في أي اعتبارات خارج إطار القضية.
إن قضية “محمد كنو” والهلال بعد شكوى النصر، وكذلك قضية النصر مع المحترف المغربي “عبد الرزاق حمد الله” دليل واضح على حسن العمل، فالنجاح الذي تحقق في هاتين القضيتين بعد استيفاء كل الإجراءات النظامية المطلوبة يصب في مصلحة المنظومة المسؤولة عن تطبيق القوانين والأنظمة المتبعة في مثل هذه القضايا.
إن فرض القوانين والأنظمة على الجميع، وفق مبدأ العدل والمساواة سيفرض على الجميع الالتزام بكل الأنظمة والقوانين المتبعة في تنظيم المسابقات المرتبطة بكرة القدم.
وما فعله “محمد كنو” ومن بعده الاتحاد و”عبد الرزاق حمد الله” يعدُّ تجاوزًا صريحًا على الأنظمة والقوانين، كان يجب أن تطبق فيها الأنظمة والقوانين؛ حتى لا تعمّ الفوضى، ويصبح من السهل كسر هذه القوانين وتجاوزها في المستقبل.
اليوم يقدم الاتحاد السعودي لكرة القدم نفسه للشارع الرياضي بشخصية أكثر قوة وحيادية، وما زال الأمل في تقديم المزيد من النجاحات في كل لجانه.
وقفة:
كل شيء يبدأ بقرار، والأمر متروك لك لتفعل ما يجب عليك فعله، أو ما تريد فعله.
دمتم بخير…
0