أشغل الكثير من المشاهير من مرتادي وسائل التواصل الاجتماعي بنشر خصوصياتهم، والتي تسابق على تناقلها المراهقون والمراهقات مما كان له أثر سلبي على الأسرة والمجتمع.
والمتابع يرى أن الكثير من هؤلاء المشاهير سواءً من الرجال أو النساء يحرصون على نشر خصوصياتهم من مأكل ومشرب ومسكن وهدايا وسفريات بشكل مبالغ فيه؛ فهذا يهدي لوالدته وهذا لزوجته، وهذا لشقيقته، والتي غالبًا ليس لها وجود في الواقع سوى فلاشات الكاميرا لشد انتباه الجمهور، وكسب المزيد من المتابعين لرفع أسعار القيمة الإعلانية لديهم، وكسب الكثير من المعلنين الذين أصبحوا يتهافتون عليهم لتسويق منتجاتهم عبر هؤلاء المشاهير.
ومع الأسف الشديد أن أغلب محتويات الكثير من هؤلاء المشاهير هي السفريات والمناسبات والمطاعم والكافيهات حتى لو تظاهروا بغير ذلك مع استغلال البعض منهم للأطفال والنساء في محتوياتهم في تعد خطير على هذه الفئة.
في الوقت الذي غابت فيه المحتويات الهادفة لدى الكثير من هؤلاء المشاهير؛ وخاصة ما يفيد في توجيه المجتمع وتعليمه ورقيه، وغرس القيم والأخلاق الفاضلة في النشء والحث على مكارم الأخلاق وإبرازها، والبُعد عن المباهاة في المناسبات والاحتفالات والمساكن والسيارات والأمور الخاصة لما لها من أثر سلبي على الأسرة والمجتمع.
فهناك الكثير من القدوات في المجتمع الذين يملكون المال والجاه لم نرَ منهم تصويرًا لهداياهم وسياراتهم وخصوصياتهم ونشرها في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة فلم نرَ منهم سوى طرح المفيد للمجتمع وطرح كل ما يساهم في رقيه وتوجيهه وتلاحمه مع قيادته فهؤلاء هم من يستحق المتابعة.
ما نتمناه هو أن تكون هناك وقفة جادة من الجهات ذات العلاقة بمتابعة ما ينشره هؤلاء المشاهير، ووضع القيود عليهم بعدم نشر خصوصياتهم التي أشغلوا بها المجتمع، وأثرت سلبًا على الكثير من الأسر.
ونتمنى أن تكون هناك وقفة جادة من المجتمع كذلك بالتوقف عن متابعة أمثال هؤلاء؛ فالتوقف عن متابعتهم هو أقوى سلاح للتخلص من المهايطين.
فلا مباهاة وتفاخر ولا انحلال وإسفاف؛ فالمجتمع ليس في حاجة إلى خصوصياتهم التي يستعرضون بها.
*المحرر الصحفي بصحيفة عكاظ