لدى كل إنسان خزّان للحب، وخزّان آخر للكراهية، وقد أوجد الخالق:
1- مصارف للحب، ومنها محبته عز وجل؛ ثم محبة الرسول كما ورد في حديث أنس قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم–: (لايؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين).
– وأوجد الخالق مصارف للكراهية، ومنها كره الشيطان وعدم اتباع خطواته فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِالشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًاوَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (النور: 21)
ومن الملاحظة أن من يمتنع عن صرف مخزونه من الحب والكراهية؛ فحتمًا سيصنف الأشياء والأشخاص إلى:
1- نجم Hero يغدق عليه المحبة، ويحيطه بالاهتمام دون مبرر منطقي عدا أنه إناء يسكب فيه مخزون المحبة لديه.
2- الضحية Victim، ويسقط عليه شظايا الكراهية من مخزون مشاعر الكراهية.
وهذه العملية قهرية ولا إرادية، ولا تخضع للتحليل والمنطق، وانظر إلى جمهور الرياضة، وانظر لإيقاع الحياة من حولك؛ وانظرإلى نفسك.
وهذه أسرار نراها، ولا نعلم كيف تكوَّنت مثل دموع العين، وقطرات الرشح، وبكل تأكيد هناك إدارة للمشاعر، وحتى عباداتمثل: الولاء والبراء، وهناك مشاعر تخضع للإرادة، ولكن حديثي عن المشاعر الغامضة والطائشة.
الخلاصة:
لا تنزع إذا وقعت ضحية؛ ولا تتبتهج إذا صرت نجمًا
لأنك في كلتا الحالتين مجرد موضع لشيء ما لا أكثر ولا أقل.