المدينة المنورة – عُقدت اليوم بمركز الملك سلمان الدولي بالمدينة المنورة جلسات منتدى “تقييم التنمية” الذي نظمه مركز الأثر لدعم جميع العاملين في القطاع غير الربحي، وذلك ضمن الفعاليات الاستباقية لمؤتمر المدينة المنورة للأوقاف.
وحملت الجلسة الأولى -التي شارك فيها كلٌّ من المشرف العام على جمعية وئام الدكتور محمد العبدالقادر، والمشرف على جمعية ترميم علي الأسمري، وأخصائية العلاقات العامة بجمعية منازل خلود نجعي، ومديرة الحوكمة والتميز بجمعية جود الخيرية آمال الفايز- عنوان “أهمية تأسيس أنظمة المتابعة والتقييم .
وأكد المشاركون في الجلسة أهمية المتابعة والتقييم ووجود عدة أهداف مشتركة يتم تحقيقها من المتابعة والتقييم، التي تؤطر الأهداف والإستراتيجية من خلال الملاحظات ودقة البيانات وصولا إلى الأثر ، وكذلك السعي إلى رفع مستوى الوعي في تلك الجمعيات وتحديد الأخطاء وتصحيحها ونتيجة الأثر المحقق في ذلك .
ونوه المتحدثون بأهداف المتابعة والتقييم التي تأتي بعد الأهداف الإستراتيجية للمنظمة ومنها: متابعة وتقييم الخطة الإستراتيجية وجمع معلومات الخطة الإستراتيجية القادمة ووضع منهجية لتلك الإستراتيجية وربطها بأساسيات المنظمة، فضلا عن الشفافية وتطوير العاملين القائمين على المتابعة والتقييم، وتوفير معلومات دقيقه بمنهجية علمية لإغناء صانع القرار .
كما أشار المشاركون في الجلسة إلى أهمية جمع معلومات عن المستفيدين من الجمعيات وكذلك الشركاء، وقياس نتائج الخطة الإستراتيجية الحالية، وعن مبادئ التركيز على النتائج وصولا إلى الأثر والشفافية للمشاركة في التقييم والمتابعة والأخذ بآراء المستفيدين ومشاركة القسم الإداري في المتابعة والتقييم والاحترام، إلى جانب أهمية سياسات التعامل مع المعلومات من المانحين والشركاء، وسياسة التعامل مع إدراج المشاريع الجديدة والتحديث المستمر وإعطاء الفرصة للكوادر في الجمعيات والمشاركة في المتابعة والتقييم.
فيما جاءت الجلسة الثانية بعنوان “استعراض تجارب تطبيق أنظمة المتابعة والتقييم” ، بمشاركة كلٌّ من مديرة الحوكمة بجمعية جود النسائية آمال الفايز ، ومدير المشاريع في جمعية عناية محمد العلياني ، ومسؤولة المتابعة والتقييم بجمعية مودة الخيرية أفنان محمد إبراهيم .
وتضمنت الجلسة ثلاثة محاور تمثلت في الإجراءات التي اتخذتها الجمعية للبدء في التطبيق ، والصعوبات عند المتابعة والتقييم ، والقيمة المضافة من التطبيق.
واستعرض المتحدثون وسائل وملامح تجاربهم من خلال الاستفادة ومعرفة دراسة احتياجات الأسر المستفيدة والتحديات التي تكمن في المفاهيم الأساسية النظرية للتطبيق من خلال الكفاءات غير المدربة والتغلب عليها من خلال تنظيم ورش عمل للموظفين عبر مركز الأثر والوثيقة التي تم إصدارها من قبل المركز لوحدة المتابعة ، وكذلك الصعوبة الأخرى في عدم وجود المخصص المالي لفريق المتابعة .
وتحدث المشاركون عن ضبط التدخلات التنموية من خلال تفعيل تلك الموارد وتأسيس نظام المتابعة والتقييم ، والتركيز على تبني نظام المتابعة واتخاذ الصلاحيات لتأسيس ذلك النظام وتحقيق المستهدفات، والصعوبة الأخرى وهي التهيئة الخاصة بالتدريب والتعريف على صناعة المخرجات وقياس المؤشرات والتطبيق العملي السابق ، ووضوح خطة العمل وخطوات المركز .
وأكد المتحدثون تبنّي إجراءات المتابعة للتوسع في الخدمات الحقوقية وتحقيق الأثر وفعالية النظام ، والمساعدة على إدراج الخطة التي تصبّ في أهداف المنظمة واستجابة متغيرات متطلبات المستفيدين، والتركيز على قياس المؤشرات، وفهم أسباب التغيرات، وتقييم فعالية المشاريع .