ذكر في بعض الأثر ما ورد عن “عصيدة” أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق -رضي الله عنهما- فيما أخرجه الترمذي في الشمائل “قال عبدالله بن جعفر قلنا لعائشة اصنعي لنا طعامًا مما كان يحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فصنعت لنا عصيدة ومرقة وعليها شيء من البهارات والفلفل”.
وأم رومان الكنانية هي أم عائشة -رضي الله عنهما- من سراة زهران بمنطقة الباحة كما تعرف اليوم عاشت في سراة النمر بتلك المنطقة، وبعد هجرتها تعلمت منها نسوة في المدينة المنورة.
وقد أجاد العصيدة كذلك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، فقد ورد في الطبقات الكبرى كما هي مدرجة في المراجع التالية في الهامش أنه مرَّ عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- على امرأة، وهي تعصد عصيدة لها فقال:
ليس هكذا تعصدين ثم أخذ المسوط فقال هكذا فأراها.
وقال آخر: سمعت عمر بن الخطاب يقول لا تذرن إحداكن الدقيق حتى يسخن الماء ثم تذره قليلًا قليلًا، وتسوطه بمسوطها؛ فإنه أريع له وأحرى أن لا يتقرد.
————-
المرجع : المرجع الطبقات الكبرى – ج : 3
صفحة : 314
معاني الكلمات:
العصيدة هي: الأكلة الشعبية الشهيرة من الدقيق.
المسوط هو: ذلك العود من أشجار العتم (الزيتون البري) ينتهي بشعبتين لتحريك العصيدة.
يتقرد: أي يتلبد ولا ينضج في المزج.
كلها مفردات شعبية لا زالت تستخدم في منطقة الباحة.