المقالات

“لا يُضيء النصر حتى يُظْلِم”

قال أبو زيد النحوي: “لا يُضيء الكتاب حتى يُظْلِم”، وفسّر ذلك بأن الكتاب لا يضيء بالعلم حتى يُظْلِم بالحواشي والإصلاح والنقض والتعديل.
وأقول لا يضيء النصر وتشرق شمسه حتى يُظْلِم بالتعديل والإصلاح والتغيير، وقد قدمت إدارة نادي النصر الكثير من التعديل والتعديل والتصحيح للأخطاء الفنية السابقة، وأول الخطوات كانت بجلب المدرب العالمي رودي جارسيا، وكذلك التعاقد مع بعض اللاعبين في مراكز تحتاجها لوحة النصر الفنية.

وقد تحقق القول: “لا يُضيء النصر حتى يُظْلِم” مجازًا في ملعب مرسول بارك؛ حيث أضاء النصر وانتصر بعد أن أُطفئت بعض إضاءات الملعب لعدة ثوانٍ كاحتفالية مبتكرة في ملاعبنا بعد أن طبقها الكثير من أندية أوروبا وأمريكا.
يتحدث البعض عن قانونية ذلك وهم يعلمون بأن خفض الإضاءة لعدة ثوانٍ لم يؤثر على سير المباراة ولا على نتيجتها بل هي لحظات بعد تسجيل الهدف وهذا مسموح، ولم يصدر قانونًا بذلك.
حتى إن الجمهور والحكم ومساعديه ومراقب المباراة يستطيعون مشاهدة ما يحدث بوضوح وهو انطفاء جزئي للإضاءة.
عمومًا فإن ما حدث أمر جانبي ولم يشكل الفرق في الجولة الأولى من الدوري، بل ماكان يلفت النظر هو الحضور الطاغي لجمهور الشمس كأعلى حضور جماهيري في الجولة الأولى، وهذا لم نشاهده من الناقل التلفزيوني بل شاهدناه من كاميرات الجماهير الحاضرة حتى خُيل لمعلق المباراة أن حضور المباراة لا يتجاوز ألف مشجع؛ وذلك بسبب تركيز الشركة الناقلة على الجزء المخصص لجماهير الوحدة.
ما يحدث حقيقة في عدم نقل الواقع كما هو من قبل الناقل أو المعلق أمر مرفوض سواء لنادي النصر أو غيره، فالجماهير هي ملح المسابقات، وهي إحدى المؤشرات لقوة الدوري تسويقيًا واستثماريًا وإعلاميًا.
وأتمنى أيضًا من لجنة المسابقات مراعاة التوقيت لمباريات الأندية الجماهيرية لتكون في الإجازة الأسبوعية، وعدم حرمان الكثير من متعة الحضور، وحرمان الأندية من زيادة المداخيل.
وأرجو من أعماقي ألا أعيد كتابة مقالي في وقت آخر وأقول: “النصر لا يُضيء حتى يُظْلَم” بفتح اللام.

شغب :
أبو لمبه يخاف النور
والظلما ميادينه
هو مقهور أو مقهور
تعذب من طواحينه
مادام الضيا بحضور
عز الله شقت عينه

عبدالله بن زنان

ناقد رياضي

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى