المقالات

رسالة إرشادية

عامٌ دراسيٌ جديدٌ، وعطاءاتٌ متجددةٌ؛ باستقبال جيل نتطلع أن يكون على قدرٍ من المسؤولية، وقدرٍ من العطاء، ليحقق أهدافهالنبيلة، ورؤية وطنه العظيم .

نستقبلهم ببذل الجهد وكلنا آذانٌ صاغية، وعقول واعية، ووجوه بشوشة؛ لنساهم في تحقيق ما تصبو إليه نفوسهم وتتطلع إليهأرواحهم.

ولا شك بأن دورنا عظيم، ودور الأسرةِ أعظم بجهودهم الواعية و المدركة لأبعاد وأسس التربية المبنية على الحبّ و الاحترام.

الأبناء أمانة في أعناق الآباء والأمهات، وهم زينة الحياة و الاستثمار الأعظم والأغلى ؛ إذا استطاعت الأسرة أن تبني جسرًامن العاطفة، يكسب الأبناء من خلاله الحبّ والدفء، والنمو النفسي السليم ، وتتكاتف الجهود بين الأسرة والمدرسة لتعزيزوتحفيز كل جميل يمتلكونه الأبناء

واليوم الأحد 1 صفر 1444هـ يبدأ ابناؤنا الطلبة بالحضور للمدرسة بخطوات واثقة ودعوات صادقة لهم بالتوفيق والتميزويسعد ويستعد  جميع منسوبي إدارات التعليم في كافة مناطق مملكتنا الحبيبة لخدمتهم والأخذ بأيديهم إلى المسار الصحيحوالفكر الواعي السليم.

ولا يخفى علينا أن دور الإرشاد الطلابي من أقوى الأدوار الإنسانية والإيجابية التي تغرس القيم الإسلامية والمجتمعيةوالأخلاقية وتنمي سمات المواطنة وتكوين الاتجاهات والاعتقادات السليمة لبناء شخصية سوية متوافقة مع الذات والمجتمعومن هنا تبرز جهود الموجه الطلابي وأعماله الإيجابية في حسن استقبال الطلبة وبناء علاقة إرشادية مهنية تتسم بالابتسامةوصدق المشاعر، والقيام بتنفيذ البرامج التي تلبي الحاجات الفسيولوجية (كالحبّ والحرية والمرح)، والعمل على الملاحظةالمباشرة أو العرضية للسلوكيات الإيجابية وتعزيزها وكذلك التركيز على رصد السلوكيات الخاطئة ذات الدلالة على وجودمشكلات نفسية أو صحية أو تربوية وكذلك إجراء المقابلة الإرشادية مع أولياء الأمور ومناقشة الموضوعات الهامة بهدف إيجادالحلول الممكنة للمشكلات التي تواجه الطلبة والاسرة، وتنفيذ الاجتماعات مع إدارة المدرسة لتشخيص الواقع الإرشادي لحصرالتحديات وتوظيف الفرص والاستفادة من الشراكة المجتمعية لتذليل الصعوبات وبناء بيئة صحية  آمنة وإعداد الدروسالإرشادية والبرامج الوقائية والنمائية والعلاجية المناسبة حسب احتياجات الطلبة بخطة هادفة واستراتيجيات واضحة .

وتتحقق هذه الأعمال بفاعلية الموجه الطلابي وقيادة فريق العمل ليكون شعاره الخير والحب والعطاء لتتحقق رسالته العظيمةبكلماته المؤثرة ومتابعته المخططة وتفانيه في خدمة الطلبة .

 قال تعالى: “الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا”  39 الأحزاب

*مشرفة الرعاية الطلابية بإدارة التوجيه والإرشاد بتعليم الحدود الشمالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى