المقالات

المملكة العربية السعودية وجودة الحياة

تسعى المملكة الحديثة إلى تطوير جودة الحياة وتحسينها كأحد برامج تحقيق رؤية 2030؛ حيث بدأت ذلك بإطلاق برنامج جودة الحياة في عام 2018م لمختلف مجالات الحياة وتشمل الفرد والأسرة والمجتمع، كالأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية والسياحية والتطوير للقطاع البلدي، وأنسنه المدن، وتحسين المشهد الحضري، والارتقاء بالخدمات المقدمة لتطوير نمط الحياة لتسهيل الحياة للجميع عبر تحديث البنية التحتية والنقل، والأمن والبيئة الاجتماعية، الإسكان، الرعاية الصحية والتعليم ببعديه التربوي والاقتصادي؛ وذلك وفق المؤشرات العالمية، وتشجيع الابتكار لهذا المجال؛ لتكون المملكة من أفضل الأماكن للعيش بهوية أصيلة ومعاصرة، وهناك أوجه كنماذج لجودة الحياة في المملكة.
التعليم وجودة الحياة: يعمل التعليم على تحسين جودة الحياة الشاملة للناس، وخاصة عندما تكون تخصصات ملائمة لسوق العمل وقدرة الخريجين على دمج أنفسهم فيه. ولذلك نجد عملية التطوير مستمرة في التعليم العام والجامعي لكل التخصصات، وهناك تصاعد سريع في استكمال أو تحديث البنية التحتية له، عبر استيعاب الأعداد الكبيرة من المبتعثين العائدين بتخصصات نادرة من مختلف دول العالم.
جودة التعامل بين المواطن والدولة عبر تسهيل معاملات المواطنين لدى الجهات الرسمية وإنجاز ذلك عبر تطبيقات البرامج التي تعزز ذلك لتوفير الوقت والجهد والمال، وبشكل سريع للطرفين بضمانات تقنية وصناعة سعودية، مما جعل المملكة تتميز عن بعض الدول المتقدمة في هذا المجال.
زيادة الدخل الوطني بتنوع مصادره بالعمل على مساهمة القطاعات غير النفطية بأساليب تعمل على زيادة الدخل لتمكينها من تحسين جودة الحياة للوطن والمواطن عبر الانفتاح على الأسواق العالمية، ونمو الصادرات غير النفطية وتحسين بيئة التصدير، والحرص على توفر السلع السعودية في الأسواق الدولية، وإشراك مجالات الحج والعمرة والسياحة والترفيه لدعم الاقتصاد الوطني، وتضافر كل الجهود الرسمية والشعبية للنهوض بمجال تحسين جودة الحياة في المملكة. مما يحقق شعور الفرد بالرضا والسعادة لقدرته على إشباع حاجاته المختلفة من خلال ثراء البيئة التي أوجدتها المملكة ورقي الخدمات التي تقدمها لسكانها من مواطنين ووافدين في المجالات الصحية، الاجتماعية، والاقتصادية، والتعليمية، والترفيهية لنشر الشعور بالسعادة من جراء ذلك.

*عضو هيئة التدريس سابقًا بقسم الإعلام – جامعة أم القرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى