ق. ق.ج
الغرفة 13
تدحرجت من عينيها الدموع، أغلقت الباب وخرجت لم تُرَ دموعها وسط ملائين الدموع التي تذرفها العيون الحزينة ، وملايين الآهات التي تختلج في جنبات الأنفس.
ما كان عليه أن يسافر ، ما كان عليه أن يفعل قالتها وهي تنزع جهاز التنفس بيديها التي لطالما حملته، ولاعبته، وبدلت له ملابسه، وأطعمته. فعلتها وهي لطالما أشعلت له مصابيح من نور في حياته كلها ، فعلتها وهي لطالما كانت تناديه (سعد) عليك أن تكون كما كان والدك يرحمه الله يريد .. أرادك طيارا حربيا مقاتلا شجاعا تقود بطائرتك مجدا توزعه برحمة على قلوبٍ تحبنا ، وتقود بطائرتك قوة تهد كيد كل عدو لنا .
أغلقت ملفه بعد أن حررت الطبيبة هند الصالح بلاغ وفاة لولدها سعد الذي عاد في طائرة خاصة بمرضى الوباء الذي انتشر حديثا في عالم كان لا يقهر.