تمتلك المملكة العربية السعودية قدرات قيمية ومالية واقتصادية وسياسية، تؤهلها للعب الدور الإقليمي والعالمي.
من الناحية القيمية ونعنى بها المكانة الدينية؛ حيث توجد فيها قبلة المسلمين مكة المكرمة، والتى تهفو إليها قلوب أكثر من مليار مسلم حول العالم، ومن هنا توجد فيها أقدس بقعة على الأرض بالنسبة للمسلمين
المدينة المنورة ثاني أكبر المراكز الدينية للمسلمين؛ حيث يوجد فيها المسجد النبوي الشريف، ومكان ثرى الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
كما يوجد فيها العديد من المراكز الدينية الأخرى مثل مسجد قباء ومكان موقعة معركة بدر وأحد وبئر زمزم كل هذا جعل من المملكة العربية السعودية قبلة الإسلام والمسلمين، وهذا يبرز المكانة الدينية والقيمية التى تتمتع بها المملكة.
أما المكانة ومصادر القوة المالية والاقتصادية؛ فهي المنتج الأول في العالم للنفط والعضو الأبرز في منظمة تصدير النفط، وصاحبة القول الفصل في السياسة الإنتاجية والتصديرية للمنظمة، وتلعب الدور الأكبر في استقرار أسعار النفط العالمية التى هي المحرك الرئيسي لعجلة الاقتصاد العالمي، وكلما حصل ارتفاع في أسعار النفط تصبح المملكة محط أنظار القوى العالمية من خلال زيارة رؤساء الدول الكبرى للمملكة والتنسيق معها بل حتى التوسل بها من أجل تحقيق الاستقرار في الأسعار كما أن المملكة من دول منظمة العشرين التى تضم أكبر وأقوى عشرين اقتصاد في العالم.
إن المملكة لها اليد الطولى في أمن الطاقة العالمي إنتاجًا وتصديرًا وموقعًا جغرافيًا، ونقطة الوصل بين قارات العالم وإطلالة بحرية متميزة واستراتيجية على الخليج العربي والبحر الأحمر .
من الناحية السياسية تمتلك المملكة تحالفات سياسية واقتصادية مع القوى العظمى العالمية مثل التحالف أو العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وبعض الدول الآسيوية والأوروبية، وعمدت المملكة اتباع سياسة توسيع وتنويع تحالفاتها مع القوى العالمية الأخرى مثل: روسيا والصين ومن مصادر قوة المملكة تنويع مصادر الدخل القومي، وعدم الاعتماد على تصدير النفط ببناء صناعات كبيرة وتطوير الزراعة، واتباع خطط تنموية واعدة لتعزيز قوة الاقتصاد السعودي.
ومن هنا فإن المملكة تلعب الدور الريادي والقيادي في العالم العربي والإسلامي والعالمي..