تعتبر الدكتورة فاطمة بنت زيد الرشود المولودة في مكة المكرمة أول امرأة سعودية تتولى منصب وكيل مساعد للرئيس العام لرئاسة شؤون الحرمين الشريفين؛ حيث تعتبر السيّدة الأولى في المملكة العربية السعودية التي تحظى بهذا المنصب الإسلامي الرفيع.
ومن المعروف أن الدكتورة فاطمة الرشود بدأت التدريس والتعليم في حلقات المسجد الحرام منذ عام 2002 ميلادي، وهي من الكفاءات النسائية البارزة في السعودية؛ فهي حاصلة على درجة الدكتوراة في الحديث وعلومه عن جامعة أم القرى؛ إضافة إلى ثقافتها العالية ومهنيتها والتزامها العملي؛ حيث تدرجت في المناصب، وبدأت مستشارة للرئيس العام للشؤون النسائية ثم مديرة الإدارة العامة النسائية في الرئاسة العامة في المسجد النبوي والمسجد الحرام، وتولت الإشراف على القسم النسائي بمكتبه الحرم المكي الشريف؛ إضافة إلى عملها في مهنة التدريس في المسجد الحرام منذ عام 2002م مما زادها ثقة وخبرة عملية.
وحقيقة استطاعت رئاسة شؤون الحرمين الشريفين بقيادة معالى رئيس الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين الدكتور عبد الرحمن السديس من الاستفادة من العناصر النسائية المسلحة بالعلم والمعرفة من أجل خدمة حجاج وزوار بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة.
وتوافقًا مع رؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان 2030 أعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس مؤخرًا عن ترقية ما يقارب (20 سيّدة سعوديّة) في مناصب قيادية عُليا برئاسة شؤون الحرمين الشريفين، من السيّدات الحاصلات على درجتي الماجستير والدكتوراة، حيث تشرف تلك المناصب والمؤسسات على إدارة المسجد الحرام في العاصمة المقدسة، وإدارة المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة.
هنيئًا لنا بالنجاحات والإنجازات الخالدة التي استطعن النساء السعوديات وقدمنها للوطن والمواطن، وتسخير إمكانياتهن العلمية والعملية من أجل النهوض بالتنمية المستدامة في ظل ما تجده المرأة من دعم من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله- في شتى المجالات.