قد ترتاح كثيرًا من الهموم، وتنسى كثيرًا من الغموم بسبب طيب السريرة، ونقاء النفس وهدوء الأعصاب، وسمو الأخلاق، وحسن الظن بالآخرين.
وتأكد أنك لن ترى أي شخص سوى بالصورة التي وضعته بها في مخيلتك !! إن كان في نظرك سيئًا فسيكون سيئًا مهما يفعل من جميل، وإن كان في نظرك مستفزًا، فكل ما يفعل ستظن أنه بقصد استفزازك رغم براءة تصرفه!! حتى اهتمامه بك قد تظنه تلصصًا على أفعالك؛ لأنك لم تحسن الظن به!!
فلا تخلط بين ما تريد أنت أن تراه وما يفعله أصدقاؤك وأقرباؤك، ولا تنسَ أن استمرار العلاقات مبني على حسن الظن بالآخرين، إن أخطأ أحدهم في حقكَ يوما فلتلتمس له سبعين عذرًا، فإن لم تجد فلعل له عذرًا لا تعرفه.
كل إنسان يحمل بداخله الكثير، وكل شخص له ظروف وإن غاب عنك ! ليس بالمعنى أنه لا يريدك ربما ما زال يذكرك في صباحاته، ويجدك بين حروفه دائمًا، لذا كُن عفويًا وأحسن الظن بالناس.
اترك بتفكيرك أثرًا طيبًا – ليرتاح ذاتك –
من الطبيعي أن نختلف.. ونعتذر .. ونعاتب .. نتخاصم .. ونتسامح .. نفترق.. ونجتمع.. ولكن الجميل أن نختلف.. ونعتذر.. ونعاتب برفق.. ونتخاصم بلا حقد وكره.. ونبكي بصمت ..
ونتسامح بصدق ومن القلب.. ونجتمع بحب.. ونفترق بود ..
القلوب أحيانًا كمكعبات السكر .. قاسية .. لكنها سرعان ما تذوب حين تنغمس بطيبة الغير.
لذلك أنصحك بحُسن الظن بالآخرين، وستعيش بصحة ووئام مع الجميع، وهذا ما أتمناه لي ولك وللآخرين.
*كاتب رأي ومستشار أمني
شكرا لك يابو رايد كلام جميل والاهم اجعلنا ممن يحسن تلضن في خلقه