ينتقل كتاب إبعاد شبح الخوف عن بيئة العمل إلى جزء مهم يتعلق بالحلول والعلاج لهذه الصفة المذمومة الداخلية لتزيد من ثقة الموظف في بيئة العمل، ومن تلك العلاجات عدم إغفال حقوق الموظفين مع الحرص على توفيرها لهم وتمكينهم منها في الوقت المناسب والمستحق وحلاة الشيء في وقته؛ لأنه البعض يتفنن في تأخير وتأجيل صرف ما تستحق وإعطاؤك المزايا والمكافآت بعد فترة طويلة من رصدها لك لدرجة أنك ما تشعر بحلاوتها ولذتها مثل ما أول ما تطلع لك، طلعت لك يوم وفي السنة القادمة وحدث في مثل هذا اليوم يمكن تحصل على حقوقك مال سنة سابقة، لا أعلم السبب هل هم يحتفلون بذكرى ميلاد مستحقاتك فيصرفونها لك في هذا اليوم أم عرفوا أنك من المسرفين وراتبك يطير في أيام؛ فأرادوا الجماعة إكرامك وتجميع مكافآتك الشهرية، وصرفها لك بعد مدة زمنية طويلة بمبلغ حلو ومغرٍ وخوش توفير وجمعية.
لماذا التأخير في صرف الحقوق بل المماطلة مرات وأحيانًا الحرمان منها بأسباب لا تخطر على بال أو التقطيع منها وأحيانًا تصل إلى التقسيط كل هذا حتى لا تشعر بمتعة حقوقك وللأسف البعض يضغ عذرًا أقبح من ذنب بصيغة يا أخي هو ما يطالب بحقوقه فراحت عليه، والحقوق تبغي حلوق ومراكض وما في شيء بيحصله جاهز ومجهز وتعال وتفضل واستلم كامل ومكمل، وغيرها من ردود ترفع الضغط وتزرع اليأس وتعيشك في دائرة الخوف بتحصل على حقوقك أو لا أو نصفها ربعها ثلثها عشرها أو شكلها بالسالب والماينس لين يجي من يخاف الله فينا ويشيل هالخوف اللي فينا ومتفائلين بأن الحقوق مصانة، وعند الله ما يضيع شيء وهناك قنوات رسمية مختصة باستلام التظلمات والشكاوى والطلبات لتحفظ الحقوق وتسهم في إيجاد بيئة عمل آمنة من الخوف.
الكثير من الموظفين لا يعلمون حقوقهم، ولا يجيدون تفسير نصوص التشريعات القانونية وليست عندهم الفتاوى والمبادئ القانونية؛ لذا يتوجب نشر الثقافة القانونية والوعي القانوني وإبراز تلك الحقوق، وانتبه أخي الموظف من بعض الصدمات؛ لأن هناك بعض الحقوق تسقط بمضي مدد معينة قانونية إذا سكتت عنها ولم تطالب بها في وقتها.