هناك مراحل تفرض نفسها في بحث عن حلول ربما تكون جذرية في مدينة من أقدم المدن في العالم؛ حيث إنها ميناء بحري للتجارة وبوابة الحرمين الشريفين منذ القدم للقادمين للحج والعمرة والزيارة في أشرف البقاع مكة المكرمة والمدينة المنورة؛ فلقد كانت قبل الطيران معظم القادمين عن طريق البحر باستثناء البر من اتجاهات أخرى؛ فلقد اتسعت حتى أصبحت مدينة من أكبر المدن في العهد السعودي من حيث السكان ليس في الوسط فحسب بل من الغرب والشرق حتى الجنوب والشمال في بناء معماري فريد، جعل منها مدينة رائدة للسياحة البحرية بشكل مختلف يرتقي من فترة وأخرى فإنها في هذه الفترة تلمس متغيرات جذرية في بعض الأماكن التي تحتاج إلى ميزانية كبيرة من أجل تطويرها ومعالجة العشوائيات التي تُشكل خطرًا على السكان من جميع النواحي، وعلى شكل الخصوص؛ حيث كان أكثر المتضررين من أزمة كورونا سكان تلك الأحياء؛ نتيجة كثافة سكانها مع البناء القديم الذي لا يراعي المواصفات والمقاييس الصالحة للسكن؛ فلقد اتخذ القرار من الحكومة الرشيدة بناءً على إنقاذ الإنسان من خطر أكبر بعد أن عملت بكل جهد وطاقة وميزانية هائلة من أجل المقيم والمواطن في أزمة لم يشهد العالم مثيلًا لها، ولم يشهد أيضًا كما فعلت الحكومة الرشيدة بفضل من الله -عز وجل- في المحافظة على المواطن والمقيم في تلك الفترة العصيبة؛ فلقد جعلت الأولوية لإنقاذ الإنسان على جميع النواحي في مشهد عالمي يبين حقيقة وطن يحمل كل الخير للجميع؛ فليس القرار سهلًا من نواحي متعددة، ولكن من أجل مصلحة الإنسان في هذا الوطن العظيم اتخذت لأجل الارتقاء بالمعايير والمقاييس التي تجعل من مدينة جدة نموذجًا يحتذى به في جميع المدن، إنها في حالة تجدد يبعث الحياة في روح مدينة من جديد برغم كل ما تحمل من تكاليف عالية وجهود كبيرة وزحام أكثر من المعتاد؛ نتيجة كثافة سكنية تشكلت نتيجة التركيبة السكنية المتجددة التي تحتاج إلى حلول مع بدء عام دراسي ومدارس جديدة؛ فإن القادم -بإذن الله- وتوفيقه أجمل طالما الهدف أصبح ساميًا، جعل من الإنسان أولوية في هذا الوطن العظيم.
خلاصة المقال:
فما يحتاج إليه الإنسان صبرًا قليلًا من أجل خير عظيم؛ فليس هناك شيء بلا ثمن؛ فلله درك من وطن عظيم يرتقي بالجميع إلى قمم الإنسانية على جميع النواحي.