مضت بنا السنون، ونحن في بريدة نطرب لسماع كلمة ابن بريدة فهد المبارك (أبو صدام) عندما حنّ، وافتقد أهله، وجماعته، وبلدته وهو في بيروت في الستينيات الميلادية؛ وكيف بيروت ذاك الوقت !!! لم تنسه بريدة حيث ضاق، وطفر من بُعد بريدة بالقصيم وسط المملكة العربية السعودية فصاح بأعلى صوته ملفتًا، ومحفزًا لمن حوله (ااااه) !!!.
فقالوا: ما بك؟!
فقال: بكل شوق، واعتزاز؛ ياحول اللي ماله بريدة.
لتطير تلك الكلمة عبر الآفاق؛ لتسكن وجدان من سمعها جيلًا بعد جيل..
والآن في يومنا الوطني “الثاني والتسعون”، ونحن نرى وطننا الفريد بقيادته ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الملك السابع في مسيرة الوطن؛ وكذلك ولي العهد عراب رؤية ٢٠٣٠؛ حيث الحراك غير المسبوق في جميع المجالات بتحولات تصاعدية أذهلت العالم بأرقام، ومؤشرات رائعة اقتصاديًا، وسياسيًا، وثقافيًا، وتجاريًا، وصناعًيا فتوطنت المعرفة، والإنتاج بأيدي، وسواعد وطنية فتية شعارها لن نقف أو نستريح إلا فوق القمم.
الآن وقد وعينا قيمة وطننا، وقدسيته بمكة، والمدينة مهبط، وانتشار رسالتنا الخالدة للعالم.
الآن وقد أدركنا ثمن بلادنا، وثقله في محور العالم اقتصاديًا، وجغرافيًا فهو مخزن الطاقة المشغلة للعالم وهو البلد الذي يكاد يكون قارة لوحده بمساحته الواسعة، وتضاريسه، ومناخاته المتنوعة ليكون قادرًا على الاكتفاء ذاتيًا من حيث مصادر الطاقة المتنوعة، ومن حيث الأمن الغذائي حتى سياحيًا بامتيازات لا تتكرر أو تتوفر إلا في بلاد قليلة.
الآن ونحن نرى وحدة وطنية رائعة بتجليات صادقة برباط ديني، وولاء صادق لله ثم الملك، والوطن..
الآن أقول بكل لغات العالم لتسكن وجدان كل مواطن جيلًا بعد جيل إلى أعوام عديدة، وسنين مديدة:
(ياحول اللي ماله السعودية)
وذلك من فضل الله علينا ثم فضل المؤسس في جمع تلك الرقعة من الأرض بكيان واحد فريد ها هو في يومه الثاني والتسعين !
المملكة العربية السعودية..
*القصيم – بريدة..