المقالات

ذكراك لا تُنسى ياوطن

نحتفل بك بعد عمر مديد اقترب من القرن وأنت في أمن وأمان واستقرار ياوطن، نفخر بأرضك فأنت تحمل على ثراك الطاهر أرض الحرمين الشريفين مكة المكرمة والمدينة النبوية والمشاعر المقدسة ومرقد خاتم الرسل، ونفخر بعالي سماءك فقد اتخذت من أقصى الأفق كتابة اسمك العظيم يا أجل وطن، نسعد معك وأنت من يحمل راية الإسلام وبكل عزم قيادة رشيدة من قدم الزمن، ونطمئن عليك وأنت تزداد يوماً بعد يوم توهجاً وعطاءً وقوة وصلابة يا أغلى وطن، ونبهج حين نراك وقد اعتلى محياك الفرح والسرور والسعد يا أجمل وطن، وتتسارع خطانا نحو مجدك كلما لاح نور الفجر ولا تتوقف حتى بعد حلول الغسق، ونزداد يقيناً أنك بدايتنا المشرقة وآمالنا المشرفة وطموحاتنا الحالمة يا أعز وطن، وندعو لك؛ ليحفظك الرحمن من كل سوء فقد كثر حسادك يا أعظم وطن. وماذا بعد ياوطن فما في النفس أكثر مما كتب، ومافي القلب أكثر مما ظهر فأنت الحب والمحبة، وأنت البداية والنهاية، وأنت أعذب وأجمل مافي هذا الكون الفسيح. سر وعين الله ترعاك عند أول صباح متفائل وعند آخر ليل آمن.

وحين نتحدث عن ذكراك الغالية ياوطن، ويومك المجيد فإننا نتذكر قصص الأجداد الملهمة من توحيد بعد شتات وفوضى، ونستعيد بطولات وتضحيات الأوائل من وحدة بعد خوف وضياع. حينما كان أغلب الناس في بعد عن الدين وتوغل في الجهل والخرافات، حين كان المسافر لا يأمن العودة إلى داره إلا إذا كُتب له عمر جديد، حين كان النزاع المستمر أولى من الوفاق الدائم، حين كان الخصام المؤلم أسبق من الصلح المفرح، حين كان عميق الشر أقوى من عظيم الخير، حين كان استرداد حق الضعيف من استبداد القوي الظالم أشبه بالخيال. حين كانت خيارات الهجرة في كل إتجاه من أولويات الحاجة الماسة، حين كان الثأر جهالة تستحق الذكر والفخر، حين كان جل التفكير في إيجاد لقمة العيش البسيطة،حين كان.. وحين كان..وحين كان حتى حلت إرادة المولى عز وجل وسخر بقدرته لهذا البلاد فارس التوحيد المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن لبلاد مترامية الأطراف تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله في يوم لا تنسى ذكراه من شهر جمادى الأولى العام ١٣٥١هـ.

ونحن اليوم ولله الحمد والمنة نعيش في نهضة شاملة في مختلف أرجاء البلاد كافة من مشاريع تنموية متكاملة وفي المجالات الحياتية المتنوعة ولا نقول في الختام إلا اللهم احفظ لنا ديننا الحنيف وقيادتنا الرشيدة ووطننا الغالي من كل شر ومكروه ومن كل حاقدٍ وحاسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى