تربطني علاقة قوية بالأخ والصديق لاعب الهلال السوداني سابقًا في السبعينيات الميلادية النجم (حسن توته)، والذي جاء في تلك الحقبة الماضية لللاعب المعروف (مصطفى النقر) في نادي النصر العالمي السعودي ولاعب الأهلي المعروف (معتمد خوجلي) ولأن الحديث مع توته لا يمل سأحكى لكم قصته مع (الدنبوشي) والفوز في المباريات المصيرية بسبب السحر الأسود، والذي يتفنن البعض في عمله ببعض الدول الأفريقية للوصول إلى أهدافهم بطرق محرمة تنافي العقيدة الإسلامية.
يقول توته أغلب الذين يعتمد عليهم في المباريات الحاسمة والمصيرية من الكهنة والسحرة والمشعوذين كاذبون وهدفهم الأول المال بسبب ضعف إيمان البعض وذهابهم لهم للحصول على الفوز خاصة في كرة القدم!
ولأن عالم المستديرة مليء بالتناقضات، والوقائع نرى أن بعض الناس بكل أسف يؤمن إيمانًا كاملًا بتلك الخزعبلات، وقد يصل تصوره إلى أن الفريق القوى في عمل الأعمال السحرية (السفلي، والروحاني) قبل المباريات المصيرية هو من يكسب اللقاء بأقل مجهود بسبب استعانة الساحر بالجن، ودعمهم مستشهدًا بفوز الهند على البرازيل في أحد المباريات بنتيجة كبيرة وصل حد استعمال الجن والاستعانة بهم من المنتخب الهندي بأن تسجل الكرة هدفًا من قذيفة حارس المرمى الهندي إلى باب الخصم البرازيلي، وتغير الجن لاتجاه الكرة لتدخل الشباك وسط ذهول الجميع.
توته يقول: إن بعض أولئك الكهنة يتفق مع إدارة الفريق على مبلغ معين وعادة يتم الاستعانة بخمسة إلى أربعة سحرة قبل المباراة بيومين أو ثلاثة وتعطى لهم تشكيلة المباراة قبل النزال وبعض أولئك السحرة يكتفي بالعمل مع الفريق الذي يدفع له أون لاين بدون أن يعطي أفراد الفريق الذي استعان به بخور أو ورق يحرق في الملعب أو ما شابه ذلك!
لكن في الوقت نفسه يؤكد ذلك الكابتن ( صالح النعيمة) في لقاء سابق أنه تاب لله -عز وجل- واعتمر بسبب أن البعض أعطاه ماء يتمسح به قبل مباراة دورية مع المنافس التقليدي النصر، وانهزم فريقه بنتيجة ٢. صفر في تلك المباراة على حد قوله في حلقة من برنامج حوارى في قناة روتانا.
الطريف أن بعض أولئك السحرة والمشعوذين يطلب الاهتمام بالجانب اللياقي والطبي مما يؤكد إفلاسه كونه يبحث عن المال ودائمًا الفريق الذي يهتم بالجانب اللياقي والطبي ولديه إدارة جيدة وفريق عمل مهني ويعمل بكل إيجابية يكون قادرًا على تحقيق نتائج قوية بدون الاعتماد على تلك الخزعبلات، والتي عادت تدخل الإنسان في الشرك بالله والكفر ودائمًا لن يتفوق ويصل إلى الإنجازات والمنصات وينال البطولات إلا من لديه خطط مستقبلية ودعم مالي ولوجستي وجهاز تدريبي جيد ولاعبين على مستوى عالٍ ومنضبطين وكذب المنجمون ولو صدقوا!
وإلا حققت بعض المنتخبات الأفريقية كأس العالم أكثر من مرة لكن أغلب الاعتماد في تلك الأمور يعود للجانب النفسي أكثر من كونه عاملًا مساعدًا على الفوز، وتحقيق النجاح!
0