بمناسبة اليوم الوطني.
ياشَادِيَ الشِّعرِ غَرّد فَوْقَ مَوْطِنِنَا
وردّد الشّدو أنْغَاماً وتَلحِينَا
وَضَاحِك النّجمَ والأفلاكَ قاطبةً
وعَانِق المَجْدَ في أحلى رَوَابِينَا
لنَحتَفي اليْوم والأفْراحُ تَغْمُرنا
وَيطْربُ الكونُ من أنْغَامِ شَادِينَا
يَوْمٌ مجيدٌ وقد زانت بِطَلَّتِه
كُلّ البِلادِ وَحَلّقَ يَومُه فينَا
حَارَاتُ مَكّة كَمْ تَزْهُو بمَقْدمه
وبَحْرُ جُدّة في حُبٍّ يُحيّينَا
وَطَيْبَة النّور في أركانِ سَاحَتِها
فيها الحبيبُ رسول اللٰه هَادِينا
هذا الحِجَازُ حَكَى التّاريخُ سِيرته
فِيهِ الرّجَالات نِبْراسٌ بمَاضِينا
وَنَجْد تَرفَعُ في الآفاقِ هَامَتها
فِيها الرّيَاضُ وَفِيها عِزّ رَاعِينَا
ذَاكَ الشَّمَالُ شُموخٌ فَوْقَ جَبْهَتِه
وَفِي الجَنُوبِ بُطُولات تُبَارِينَا
وَشَرقُنَا الحُرُّ والأعْدَاءُ تَرْقُبُه
وَوِحْدةُ الصّفّ قد غَاظَتْ أعَادِينَا
(سَلْمَانُ) أقْبَلَ والآمَالُ تَسْبِقُهُ
هَذا المَليكُ الّذِي بِالْحُبِّ يفْدِينَا
وَلِيّ عَهْدٍ غَدَا للشّعبِ مَفْخَرَةً
وَسَابَقَ البَدْرَ ضَوْءَاً في لَيَالِينَا
هَذا(الْمُحَمّدُ) والتّخْطِيطُ دَيْدَنه
وَصَائِبُ الرّأي وَقْتَ الجِدِّ يُهْدِينَا
هَذي بِلادِي وفي الآفاقِ سِيرَتها
اِحْمِي حِمَاهَا إلهَ الكَوْنِ آمِينَا