لم أتقبل يوماً أن أعيش اليوم الوطني دون أن أكتب شيئاً له، وها أنا أحاول تطويع الحروف لأكشف ما يختلج في صدري ويعتمر فؤادي، وأحاول أن أسطر شيئاً يسيراً من ذلك الحب، وبعضاً من شعور الفخر الذي أشعر به ويسكنني، وخاصة في هذه المناسبة المجيدة.
ليس أنا فحسب، بل لكل من يعيش فوق ثرى هذه الأرض، ولكل من يستظل بظله، وينعم بخيره أن يفخر أيما فخر، وأن يبادل هذا اليوم حباً مغدَقاً بعظيم الامتنان.
أحب وطني في كل حين وليس اليوم الوطني إلا لحظة لذكرى جعلت من هذه الصحراء منارة حضارية، ومستودع للأمجاد والتضحيات، ومنارة عالية للإخلاص والجد والبذل، حتى أصبحت محط الأنظار.
اليوم الوطني تاريخ اكتمال البنيان، وحصد الثمار، وتاريخ الانطلاق كدولة لها كيانها المستقل وقادتها العظماء، واكتمل المشهد باجتماع الشمل بعد الفرقة، والقوة بعد الضعف، وابتداء الدولة بالمسمى المشهود “المملكة العربية السعودية “وبهذا فهو استذكار لكل تلك التحولات منذ تلك الانطلاقة المباركة، وتلك الخطوات الجليلة والتضحيات الكبيرة من قادة هذه البلاد وما تحقق من منجزات وتنمية وكيف أصبحت المملكة بهذا البعد الإقليمي والعالمي في شتى المجالات، حتى بتنا في قائمة الدول الأولى عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، وليس على مستوى الشرق الأوسط فحسب، بل على مستوى العالم ولازالت ترتقي في سلم الصعود.
ها نحن نعيش بقيادة الملك سلمان وذراعه الأيمن سمو ولي العهد حفظهم الله جميعاً وقد بلغنا ما بلغنا بخطوات الحزم التي اتخذوها وطريق الإصلاح الذي انتهجوه ومحاربة الفساد وعملية التصحيح الاقتصادي التي نراها من خلال رؤية 2030 والتي بتنا نقطف ثمارها منذ انطلقت، ويكفي ان تطلع على التقارير الحديثة التي تبين النجاحات التي حققناها وستعرف مباشرة انها تتلكم عن دولة استثنائية وقيادة استثنائية وشعب استثنائي عظيم.
حفظ الله قادتنا وشعبنا وأدام أمجادنا وأفراحنا، وكل عام ووطني ومن يعيش على ثراه بخير، وسلام، وأمن، وأمان.
0